الناس لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا اى لا يفهمون كلام أحد ولا يفهم الناس كلامهم لغرابة لغتهم وقال الزمخشري لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ الا بجهد ومشقة من اشارة ونحوها كما يفهم البكم وهو الترك قال اهل التاريخ أولاد نوح ثلاثة سام وحام ويافث فسام ابو العرب والعجم والروم وحام ابو الحبش والزنج والنوبة ويافث ابو الترك والخزر والصقالبة ويأجوج ومأجوج وقال فى أنوار المشارق اصل الترك بنوا قنطورا وقنطورا امة كانت لابراهيم عليه السلام فولدت له أولادا فانتشر منهم الترك قالُوا على لسان ترجمانهم بطريق الشكاية والظاهر ان ذى القرنين كان قد اوتى اللغات ففهم كلامهم وفى التأويلات النجمية كيف اخبر عنهم انهم لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ثم قال قالُوا الآية قلنا كلمة كاد ليست لوقوع الفعل كقوله تعالى تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ اى قاربت الانفطار فلن تنفطر وإذا دخل فيها لا الجحود وما النفي تكون لوقوع الفعل كقوله تعالى فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ اى قرب ان لا يذبحوها فذبحوها وكذلك قوله لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا اى لا يفقهون قولايلين به قلب ذى القرنين ليجعل لهم السد ففقهوا بالهام الحق تعالى حتى قالوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ اسمان أعجميان بدليل منع الصرف او عربيان ومنع صرفهما للتعريف والتأنيث لانهما علمان لقبيلتين من أولاد يافث بن نوح كما سبق او من احتلام آدم عليه السلام كما ذكر فى عين المعاني وغيره ان آدم احتلم ذات يوم وامتزجت نطفته بالتراب فهم منها يتصلون بنا من جهة الأب دون الام وقال فى أنوار المشارق هذا منكر جدا لا اصل له وكذا قال فى بحر العلوم واعلم ان هذا مخالف لقوله عليه السلام (ما احتلم نبى قط) انتهى يقول الفقير سمعت من فم حضرة شيخى وسندى روح الله روحه انه قال ان أول من ابتلى بالاحتلام أبونا آدم عليه السلام لحكمة خفية كما ابتلى نبينا عليه السلام ببعض السهو لحكمة علية والحديث المذكور مخصوص بمن عداه والمنع عن الكلام فيه انما هو لرعاية الأدب فافهم جدا مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ اى فى ارضنا بالقتل والتخريب وإتلاف الزروع وكانوا يخرجون ايام الربيع فلا يتركون اخضر الا أكلوه ولا يابسا الا احتملوه وربما أكلوا الناس إذا لم يجدوا شيأ من الانعام ونحوها وكان لا يموت أحد منهم حتى ينظر الف ذكر من صلبه كلهم قد حمل السلاح ولذا قال ابن عباس رضى الله عنهما بنوا آدم عشرهم
چو پوزينگان آمده در وجود ... مژهـ زرد ورخ سرخ وديده كبود
ندارند جز خواب وخور هيچ كار ... نميرد يكى تا نزايد هزار
وهم اصناف صنف منهم طول الرجل منهم مائة وعشرون ذراعا وصنف منهم قدهم على شبر واحد طولهم وعرضهم سواء وصنف منهم كبار الآذان يفترش أحدهم أحد أذنبه ويلتحف بالأخرى ولهم من الشعر فى أجسادهم ما يواريهم وما يقيهم من الحر والبرد فلا يغزلون ولا ينسجون يعوون عوى الذئاب ويتسافدون كتسافد البهائم يقال سفد الذكر على أنثى نزالهم مخالب فى أيديهم واضراس كاضراس السباع وأنياب يسمع لها حركة كحركة الجرس فى حلوق الإبل لا يمرون بفيل ولا جمل ولا وحش ولا خنزير الا أكلوه ومن مات منهم