كرامة عظمى فرعايتهم راجعة الى النبي عليه السلام- روى- ان علوية فقيرة مع بناتها نزلت مسجدا بسمرقند فخرجت لطلب القوت لبناتها فمرت على امير البلد وذكرت انها علوية وطلبت منه قوت الليلة فقال ألك بينة على انك علوية فقالت ما فى البلد من يعرفنى فاعرض عنها فمضت الى مجوسى هوضا من البلد فعرضت له حالها فارسل المجوسي الى بناتها وأكرم مثواهن فرأى امير البلد فى المنام كأن القيامة قد قامت وعند النبي عليه السلام لواء وإذا قصر من زمرد اخضر فقال لمن هذا القصر يا رسول الله فقال عليه السلام (لمؤمن موحد) فقال انا مسلم موحد قال عليه السلام (ألك بينة على انك مسلم موحد) فانتبه يبكى ويلطم وجهه وسأل عن العلوية وعرفها عند المجوسي وطلبها منه فابى المجوسي فقال خذ منى الف دينار وسلمهن الىّ قال لا يكون ذلك وقد اسلمنا على يد العلوية وقد أخبرنا النبي عليه السلام بان القصر لنا- وروى- انه كان ببغداد تاجر له بضاعة يسيرة فاتفق انه صلى صلاة فى جماعة فلما سلموا قام علوى وقال ان لى بنية أريد تزويجها بحق جدى رسول الله أعطوني ما أصلح به لها جهازها فاعطاه التاجر رأس ماله وكان خمسمائة درهم فلما كان الليل رأى التاجر رسول الله فى المنام فقال له يافتى قد وصل الىّ ما اتحفتنى فاقصد الى مدينة بلخ فان عبد الله بن طاهر بها فقل له ان محمدا يقرئك السلام ويقول قد بعثت إليك وليا له عندى يد فادفع اليه خمسمائة دينار فانتبه التاجر واخبر بذلك امرأته فقالت ومن يقوم بنفقتنا الى ان ترجع من بلخ فقصد الى خباز من جيرانه وقال ان أعطيت أهلي كفايتهم مدة غيبتى أعطيتك إذا رجعت بدل كل درهم دينارا فقال الخباز ان الذي أمرك بالخروج الى بلخ أوصاني بنفقة أهلك الى رجوعك ففرح التاجر وخرج نحو بلخ فلما قرب استقبله عبد الله ابن طاهر وقال مرحبا برسول رسول الله ان الذي أرسلك الى أوصاني بالإحسان إليك فاحسن ضيافته ثلاثة ايام ثم أعطاه خمسمائة دينار وفق امره عليه السلام وأعطاه خمسمائة دينار لكونه رسول رسول الله وبعث معه جماعة او صلوه الى منزله: قال الشيخ سعدى
زر ونعمت اكنون بده كان تست ... كه بعد از تو بيرون ز فرمان تست
فروماندكانرا درون شاد كن ... ز روز فروماندكى ياد كن
نه خواهنده بر در ديكران ... بشكرانه خواهنده از در مران
بإحساني آسوده كردن دلى ... به از الف ركعت بهر منزلى
بقنطار زر بخش كردن ز كنج ... نباشد چوقيراطى از دست رنج
برد هر كسى بار در خورد زور ... كرانست پاى ملخ پيش مور
فاذا سمعت الى هذا المقال فابسط يدك بالنوال ان كان لك مال والا فالعاقل الغيور يطير ويجود بهمته إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ- روى- انه لما نزل فى نساء النبي عليه السلام الآيات المذكورة قالت نساء المؤمنين فما نزل فينا ولو كان فينا خير لذكرنا فنزلت والمعنى ان الداخلين فى السلم بعد الحرب المنقادين لحكم الله من الذكور والإناث وفى التأويلات