يكشف الشدائد فى الدنيا والآخرة- حكى- ان رجلا بقي فى جزيرة بلا زاد فقال بطريق اليأس
إذا شاب الغراب أتيت أهلي ... وصار القار كاللبن الحليب
فسمع قائلا يقول
عسى الكرب الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب
فلما نظر رأى سفينة فوصل بها الى اهله قال فى التأويلات النجمية فى الآية اشارة الى ان الواجب على كل مسلم ان يطلب يوسف قلبه وبنيامين سره ولا ييأس ان يجد روح الله اى ريحه منهما بل من وجد قلبه وجد فيه ربه إذ هو سبحانه متجل لقلوب أوليائه المؤمنين وقد وعد الله بوجدانه الطالبين فقال (الا من طلبنى وجدنى) والسر فيه ان طلب الحق تعالى يكون بالقلب لا بالقالب ووجدانه ايضا يكون فى القلب كما قال موسى عليه السلام الهى اين أطلبك قال (انا عند المنكسرة قلوبهم من اجلى) اى من محبتى وفى قوله إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ اشارة الى ان ترك طلب الله واليأس من وجدانه كفر انتهى: وفى المثنوى
كر كران وكر شتابنده بود ... آنكه جويندست يابنده بود
در طلب زن دائما تو هر دو دست ... كه طلب در راه نيكو رهبرست
لنك ولوك وخفته شكل بى ادب ... سوى او مى غيثر واو را مى طلب
كه بكفت وكه بخاموشى وكه ... بوى كردن كير هر سو بوى شه
كفت آن يعقوب با أولاد خويش ... جستن يوسف كنيد از حد بيش
هر خسى خود را درين جستن بجد ... هر طرف رانيد شكل مستعد
كفت از روح خدا لا تيأسوا ... همچوكم كرده پسر رو سو بسو
از ره حس دهان پرسان شويد ... كوش را بر چار راه او نهيد
هر كجا بوى خوش آيد بو بريد ... سوى آن سر كاشناى آن سريد
هر كجا لطفى ببينى از كسى ... سوى اصل لطف ره يابى عسى
اين همه خوشها ز درياييست ژرف ... جزو را بگذار وبر كل دار طرف
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ- روى- ان يعقوب امر بعض أولاده فكتب بسم الله الرحمن الرحيم من يعقوب إسرائيل الله ابن إسحاق ذبيح الله ابن ابراهيم خليل الله الى عزيز مصر اما بعد فانا اهل بيت موكل بنا البلاء اما جدى ابراهيم فانه ابتلى بنار النمرود فصبر وجعلها الله عليه بردا وسلاما واما ابى إسحاق فابتلى بالذبح فصبر ففداه الله بذبح عظيم واما انا فابتلانى الله بفقد ولدي يوسف فبكيت عليه حتى ذهب بصرى ونحل جسمى وقد كنت اتسلى بهذا الغلام الذي أمسكته عندك وزعمت انه سارق وانا اهل بيت لا نسرق ولانلد سارقا فان رددته علىّ والا دعوت عليك دعوة تدرك السابع من ولدك والسلام [پس نامه بفرزندان داد واندك بضاعتى از پشم وروغن وأمثال آن ترتيب نموده ايشانرا بمصر فرستاد ايشان بمصر آمده برادريرا كه آنجا بود ملاقات كردند وباتفاق روى ببارگاه يوسف نهادند پس آن هنكام در آمدند برادران