الى قريش ولم يخرج وكانوا منتظرين لخبره فلما احتبس عنهم قالوا ما نرى عتبة الا قد صبا يعنى صابى ومائل دين محمد شد فانطلقوا اليه وقالوا يا عتبة ما حبسك عنا الا انك قد صبأت فغضب ثم قال والله لقد كلمته فاجابنى بشىء والله ما هو شعر ولاكهانة ولا سحر ولما بلغ صاعقة عاد وثمود أمسكت بفيه وناشدته بالرحم ان يكف وقد علمتم ان محمدا إذا قال شيئا لم يكذب فخفت ان ينزل بكم العذاب راى من آنست كه اين مرد را فرو كذاريد با دين خويش وتعرض نرسانيد اگر عرب برو دست يابند خود شغل شما كفايت كردند واگر او بر عرب دست يابد ملك او ملك شماست وعز او عز شماست ابو جهل كفت چنان ميدانم كه سحر او بر تو اثر كرده وترا از حال خود بگردانيده عتبه كفت راى من اينست كه شما هر چهـ ميخواهيد بكنيد فكان من أمرهم الإصرار حتى قتلوا فى وقعة بدر وابى الله الا ان يتم نوره ويظهر دينه فما كان الا ما أراد الله دون ما أرادوا فَأَمَّا عادٌ لما كان التفصيل مسببا عن الإجمال السابق ادخل عليه الفاء السببية پس آماده كرده وعاديان فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ در زمين احقاق در بلاد يمن اى تعظموا فيها على أهلها بِغَيْرِ الْحَقِّ اى بغير الاستحقاق للتعظيم وركنوا الى قوة نفوسهم وَقالُوا اغترارا بتلك القوة الموقوفة على عظم الأجسام مَنْ استفهام أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً وكان طول كل واحد منهم ثمانية عشر ذراعا وبلغ من قوتهم أن الرجل كان يقتلع الصخرة من الجبل ويجعلها حيث شاء وكانوا يظنون انهم يقدرون على دفع العذاب بفضل قوتهم فخانتهم قواهم لما استمكن منهم بلواهم وقد رد الله عليهم بقوله أَوَلَمْ يَرَوْا آيا ندانستند مغرور شدكان بقوت خود اى أغفلوا ولم يعلموا علما جليا شبيها بالمشاهدة والعيان أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ وخلق الأشياء كلها خصوصا الاجرام العظيمة كالسموات والجبال ونحوها وانما أورد فى حيز الصلة خلقهم دون خلق السموات والأرض لادعائهم الشده فى القوة هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً اى قدرة لأن قدرة الخالق لا بد وان تكون أشد من قدرة المخلوق إذ قدرة المخلوق مستفادة من قدرة الخالق والقوة عبارة عن شدة البنية وصلابتها المضادة للضعف ولما كانت صيغة التفضيل تستلزم اشتراك المفضل المفضل عليه فى الوصف الذي هو مبدأ اشتقاق افعل ولا اشتراك بينه تعالى وبين الإنسان فى هذه القوة لكونه منزها عنها أريد بها القدرة مجازا لكونها مسببة عن القوة بمعنى صلابة البنية وَكانُوا وبودند وقوم عاد كه از روى تعصب بِآياتِنا المنزلة على الرسل يَجْحَدُونَ الجحود الإنكار مع العلم اى ينكرونها وهم يعرفون حقيقتها كما يجحد المودع الوديعة وينكرها فهو عطف على فاستكبروا وما بينهما اعتراض للرد على كلمتهم الشنعاء والمعنى أنهم جمعوا بين الاستكبار وطلب العلو فى الأرض وهو فسق وخروج عن الطاعة بترك الإحسان الى الخلق وبين الجحود بالآيات وهو كفر وترك لتعظيم الحق فكانوا فسقة كفرة وهذان الوصفان لما كانا أصلي جميع الصفات الذميمة لا جرم سلط الله عليهم العذاب كما قال فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً لتقلعهم من أصولهم اى باردة تهلك وتحرق بشدة بردها كاحراق النار بحرها من الصر وهو البرد الذي