فرموده كه خداى تعالى نمرود را مبتلا گردانيد به پشه كه در بينى او رفته بود ودر دماغ وى جاى گرفته وبزرگ شد و چهار صد سال در آنجا بماند ودرين مدت پيوسته مطرقه بر سر او ميزدند تا فى الجملة آرام يافت. شيخ فريد الدين عطار قدس سره در منطق الطير آورده
نيم پشه بر سر دشمن گماشت ... در سر او چارصد سالش بداشت
چون دهد حكمش ضعيفى را مدد ... سبلت خصم قوى را بر كند
ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ اى هذا العذاب جزاؤهم فى الدنيا ويوم القيامة يُخْزِيهِمْ [رسواى گرداند ايشانرا] اى يذل أولئك المفترين والماكرين الذين من قبلهم جميعا بعذاب الخزي على رؤس الاشهاد واصل الخزي ذل يستحيى منه وثم لتفاوت ما بين الجزاءين وَيَقُولُ لهم تفضيحا وتوبيخا فهو الى آخره بيان للاخزاء أَيْنَ شُرَكائِيَ بزعمكم الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ أصله تشاققون اى تخاصمون الأنبياء والمؤمنين فِيهِمْ اى فى شأنهم بانهم شركاء أحقاء حين بينوا لكم بطلانها. والمراد بالاستفهام استحضارها للشفاعة او المدافعة على طريق الاستهزاء والتبكيت والاستفسار عن مكانهم لا يوجب غيبتهم حقيقة بل يكفى فى ذلك عدم حضورهم بالعنوان الذي كانوا يزعمون انهم متصفون به من عنوان الالهية فليس هناك شركاء ولا اما كنها قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ من اهل الموقف وهم الأنبياء والمؤمنون الذين أوتوا علما بدلائل التوحيد وكانوا يدعونهم فى الدنيا الى التوحيد فيجادلونهم ويتكبرون عليهم اى يقولون توبيخا لهم وإظهارا للشماتة بهم إِنَّ الْخِزْيَ اى الفضيحة والذل والهوان وبالفارسية [خوارى ورسوايى] الْيَوْمَ متعلق بالخزي وإيراده للاشعار بانهم كانوا قبل ذلك فى عزة وشقاق وَالسُّوءَ اى العذاب عَلَى الْكافِرِينَ بالله تعالى وبآياته ورسله وهو قصر للجنس الادعائى كأن ما يكون من الذل وهو العذاب لعصاة المؤمنين لعدم بقائه ليس من ذلك الجنس الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ فى محل الجر على انه نعت للكافرين وفائدة تخصيص الخزي والسوء بمن استمر كفره الى حين الموت دون من آمن منهم ولو فى آخر عمره اى على الكافرين المستمرين على الكفر الى ان تتوفاهم الملائكة اى يقبض أرواحهم ملك الموت وأعوانه ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ اى حال كونهم مستمرين على الكفر والاستكبار فانه ظلم منهم على أنفسهم وأي ظلم حيث عرضوها للعذاب المخلد بوضعها بالاستكبار على الملك الجبار غير موضعها وبدلوا فطرة الله تبديلا فَأَلْقَوُا السَّلَمَ عطف على قوله تعالى وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ والسلم بالتحريك الاستسلام اى فيلقون الاستسلام والانقياد فى الآخرة حين عاينوا العذاب ويتركون المشاقة وينزلون عما كانوا عليه فى الدنيا من التكبر والعلو وشدة الشكيمة قائلين ما كُنَّا نَعْمَلُ فى الدنيا مِنْ سُوءٍ اى من شرك قالوه منكرين لصدوره عنهم قصدا لتخليص نفوسهم من العذاب بَلى رد عليهم من قبل اولى العلم واثبات لما نفوه اى بلى كنتم تعملون ما تعملون إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فهو يجازيكم عليه وهذا أوانه فلا يفد انكاركم وكذبكم على أنفسكم فَادْخُلُوا الفاء للتعقيب أَبْوابَ جَهَنَّمَ اى كل صنف بابه المعد له خالِدِينَ فِيها ان أريد بالدخول حدوثه فالحال مقدرة