للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلوع الشمس يبتدئ بقراءة المسبعات وهى من تعليم الخضر عليه السلام علمها ابراهيم التيمي وذكر انه تعلمها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وينال بالمداومة عليها جميع المتفرق فى الاذكار والدعوات وهى عشرة أشياء سبعة سبعة الفاتحة والمعوذتان وقل هو الله أحد وقل يا ايها الكافرون وآية الكرسي وسبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر والصلاة على النبي عليه السلام وآله بان يقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وسلم والاستغفار بان يقول اللهم اغفر لى ولوالدىّ ولجميع المؤمنين والمؤمنات وقوله سبعا اللهم افعل بنا وبهم عاجلا وآجلا فى الدين والدنيا والآخرة ما أنت له اهل ولا تفعل بنا وبهم يا مولانا ما نحن له اهل انك غفور حليم جواد كريم رؤف رحيم روى ان ابراهيم التيمي لما قرأ هذه بعد ان تعلمها من الخضر رأى فى المنام انه دخل الجنة ورأى الملائكة والأنبياء وأكل من طعام الجنة ومكث اربعة أشهر لم يطعم لكونه أكل من طعام الجنة ويلازم الذاكر موضعه الذي صلى فيه مستقبل القبلة الا ان يرى انتقاله الى زاوية فانه اسلم لدينه كيلا يحتاج الى حديث او نحوه مما يكره فى ذلك الوقت فان حديث الدنيا ونحوه يبطل ثواب العمل وشرف الوقت فلابد من محافظة اللسان عن غير ذكر الله ومحافظة القلب عن غير فكره فان اللسان والقلب إذا لم يتوافقا كان مجرد ولولة الواقف على الباب وصوت الحارس على السطح: وفى المثنوى

ذكر آرد فكر را در اهتزاز ... ذكر را خورشيد اين افسرده ساز «١»

اصل خود جذبه است ليك اى خواجه تاش ... كار كن موقوف آن جذبه مباش

زانكه ترك كار چون نازى بود ... نازكى درخور وجانبازى بود

نى قبول انديش ونى رد اى غلام ... امر را ونهى را مى بين مدام

مرغ جذبه ناكهان پرد زعش ... چون بديدى صبح شمع آنكه بكش

چشمها چون شد كذاره نور اوست ... مغزها مى بيند او در عين پوست

بيند اندر ذره خورشيد بقا ... بيند اندر قطره كل بحر را

نسأل الله الحركات التي تورث البركات انه قاضى الحاجات هُوَ الَّذِي [اوست آن خداونديكه] يُصَلِّي عَلَيْكُمْ يعتنى بكم بالرحمة والمغفرة والتزكية [والاعتناء: عنايت ورعايت داشتن] وَمَلائِكَتُهُ عطف على المستكن فى يصلى لمكان الفصل المغني عن التأكيد بالمنفصل اى ويعتنى ملائكته بالدعاء والاستغفار فالمراد بالصلاة المعنى المجازى الشامل للرحمة والاستغفار وهو الاعتناء بما فيه خيرهم وصلاح أمرهم وعن السدى قالت بنوا إسرائيل لموسى عليه السلام أيصلى ربنا فكبر هذا الكلام عليه فاوحى الله اليه ان قل لهم انى أصلي وان صلاتى رحمتى التي تطفئ غضبى وقيل له عليه السلام ليلة المعراج (قف يا محمد فان ربك يصلى) فقال عليه السلام ان ربى لغنى عن ان يصلى فقال تعالى (انا الغنى عن ان أصلي لاحد وانما أقول سبحانى سبحانى سبقت رحمتى غضبى اقرأ يا محمد هو الذي يصلى عليكم وملائكته الآية فصلاتى رحمة لك ولامتك) فكانت هذه الآية الى قوله رحيما مما نزلت بقاب قوسين بلا وساطة جبريل عليه السلام. وفى رواية لما وصلت الى السماء السابعة قال لى جبريل رويدا اى قف


(١) در أوائل دفتر ششم در بيان معنىء قوله عليه السلام ليس للماضين هم الموت إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>