بهم وفى الحديث (لتدخلن الجنة كلكم الا من ابى) قيل يا رسول الله من الذي ابى قال (من لم يقل لا اله الا الله) فينبغى الاشتغال بكلمة التوحيد قبل الموت وهى عروة الوثقى وهى ثمن الجنة وهى التي يشهد بها جميع الأشياء
هست هر ذره بوحدت خويش ... پيش عارف كواه وحدت او
پاك كن جامه از غبار دويى ... لوح خاطر كه حق يكيست نه دو
والوصول الى هذا الشهود والتوحيد الحقيقي انما هو بخير الاذكار اى بالاشتغال به آناء الليل وأطراف النهار: قال الشيخ المغربي
نخست ديده طلب كن پس آنگهى ديدار ... از انكه يار كند جلوه بر أولوا الابصار
إِنَّ قارُونَ اسم أعجمي كهارون فلذلك لم ينصرف كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى كان ابن عمه يصهر بن قاهش بن لاوى بن يعقوب وموسى بن عمران ابن قاهش وكان ممن آمن به واقرأ بنى إسرائيل للتوراة وكان يسمى المنور لحسن صورته ثم تغير حاله بسبب الغنى فنافق كما نافق السامري فَبَغى عَلَيْهِمْ قال الراغب البغي طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرى تجاوزه او لم يتجاوزه وبغى تكبر وذلك لتجاوزه منزلته الى ما ليس له. والمعنى فطلب الفضل عليهم وان يكونوا تحت امره وليس ببعيد فان كثرة المال المشار إليها بقوله (وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ) الآية سبب للبغى وامارة بغيه الإباء والاستكبار والعجب والتمرد عن قبول النصيحة وكان يجر ثوبه كبرا وخيلاء وفى الحديث (لا ينظر الله يوم القيامة الى من جر ثوبه خيلاء) وكان يستخف بالفقراء ويمنع عنهم الحقوق وفى الحديث (اتخذوا الأيادي عند الفقراء قبل ان تجيىء دولتهم) اى فان لهم دولة عظمية يوم القيامة يصل اثرها الى من أطعمهم لقمة او سقاهم شربة او كساهم خرقة او نحو ذلك فيأخذون بايديهم ويدخلون الجنة بامر الله تعالى قال اهل العلم بالأخبار كان أول طغيانه وعصيانه ان الله تعالى اوحى الى موسى عليه السلام انه يأمر بنى إسرائيل ان يعلقوا فى أرديتهم خيوطا اربعة خضرا فى كل طرف خيط على لون السماء قال موسى يا رب ما الحكمة فيه قال يذكرون إذا رأوها ان كلامى نزل من السماء ولا يغفلون عنى وعن كلامى والعمل به قال موسى أفلا تأمرهم ان يجعلوا أرديتهم كلها خضرا فانهم يحقرون هذه الخيوط فقال يا موسى ان الصغير من امرى ليس بصغير فانهم ان لم يطيعونى فى الصغير لم يطيعونى فى الكبير فامرهم ففعلوا وامتنع قارون وقال انما يفعل هذا الأرباب بعبيدهم لكى يتميزوا من غيرهم فكان هذا ابتداء بغيه ولما عبروا البحر جعلت حبورة القربان وهى رياسة المذبح فى هارون قال فى كشف الاسرار [در رياست مذبح آن بود كه بنى إسرائيل قربان كه مى كردند بر طريق تعبد پيش هارون مى بردند وهارون بر مذبح مى نهاد تا آتش از اسمان فرود آمدى وبر كرفتى] فحسده قارون وقال يا موسى لك الرسالة ولهارون الحبورة ولست فى شىء وانا اقرأ بنى إسرائيل للتوراة ليس لى على هذا صبر فقال موسى ما انا جعلتها فى هارون بل الله جعلها من فضله قال قارون والله لا أصدقك فى ذلك حتى ترينى آية تدل عليه فامر موسى رؤساء بنى إسرائيل بوضع عصيهم فى القبة التي