النبوي وهى اليوم خمس فاشارة الى الأوقات الخمسة فهو صورة الدعوات الخمس فى الساعات الأربع والعشرين المشتمل عليها الليل والنهار وأول من قدر الساعات الاثنتى عشرة نوح عليه السلام فى السفينة ليعرف بها مواقيت الصلوات واما سر عددها فى الحرم المكي وهى سبع الآن فاشارة الى مراتب الدعوة الى الفناء وهى سبع عدد الأسماء السبعة التي آخرها القهار فان الكعبة اشارة الى الذات الاحدية ومراتبها عروجا هى مراتب الفناء إذ البقاء انما هو بعد النزول ولذا امر عليه السلام بالهجرة الى المدينة لتتحقق مرتبة البقاء فللكعبة منارة اخرى هى الثامنة من المنارات وهى منارة البقاء لكنها فى بطن الكعبة مدفونة تحتها ولم يكن لها ظهور فوق الأرض الا بحسب المكاشفة كوشفت عنها حين مجاورتى فى الحرم وكان للحرم المكي فى الأوائل خمسون منارة على ما طالعته فى تاريخ القطبي بعضها فى الحرم وبعضها على رءوس الجبال التي هى بينها كل ذلك لاعلام الأوقات فهى اشارة الى اصل الصلوات المفروضة ليلة المعراج وهى خمسون حتى خففها الله تعالى فبقيت منها خمس ولله فى كل شىء حكمة عجيبة ومصلحة بديعة وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ بيان لمحاسن الأعمال الجارية بين العبد وبين الرب ترغيبا لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى الصبر على اذية المشركين ومقابلة اسائتهم بالإحسان ولا الثانية مزيدة لتأكيد النفي اى لا تستوى الخصلة الحسنة والسيئة فى الجزاء وحسن العاقبة فانك إذا صبرت على أذيتهم وجهالتهم وتركت الانتقام منم ولم تلتفت الى سفاهتهم فقد استوجبت التعظيم فى الدنيا والثواب فى الآخرة وهم بالضد من ذلك فلا يكن أقدامهم على تلك السيئة مانعا لك من الاشتغال بهذه الحسنة وإذا فسرت الحسنة والسيئة بالجنس على ان يكون المعنى لا تستوى الحسنات إذ هى متفاوته فى أنفسها كشعب الايمان التي أدناها اماطة الأذى ولا السيئات لتفاوتها ايضا من حيث انها كبائر وصغائر لم تكن زيادة لا الثانية لتأكيد النفي على ما أشير اليه فى الكشاف ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ بيان لحسن عاقبة الحسنة اى ادفع السيئة حين اعترضتك من بعض أعاديك بالتي هى احسن ما يمكن دفعها به من الحسنات كالاحسان الى من أساء فانه احسن من العفو.
بدى را بدى سهل باشد جزا ... اگر مردى احسن الى من اسا
وكان عليه السلام يقول صل من قطعك واعف عمن ظلمك واحسن الى من أساء إليك وما امر عليه السلام غيره بشىء الا بعد التخلق به وإخراجه مخرج الجواب عن سؤال من قال كيف اصنع مع ان الظاهر ان يقول فادفع بالفاء السببية للمبالغة ولذلك وضع احسن موضع الحسنة لأنه ابلغ فى الدفع بالحسنة فان من دفع بالحسنى هان عليه الدفع بما دونها فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ بيان لنتيجة الدفع المأمور به اى فاذا فعلت ذلك صار عدوك المشاق اى المخالف مثل الولي الشفيق روى انها نزلت فى ابى سفيان ابن حرب وذلك انه لان للمسلمين بعد الشدة اى شدة عداوته بالمصاهرة التي جعلت بينه وبين النبي عليه السلام ثم اسلم فصار وليا بالإسلام حميما بالقرابة از امام أعظم نقلست كسى بمن رسانند كه مرا بد مى كويد من در شان او سخن نيكوتر مى كويم تا وقتى من يابم كه او نيكوئى من ميكويد