اى باستعمالها فيما خلت لاجله من الأمور المذكورة وقليلا نعت لمحذوف وما مزيدة لتأكيد القلة اى شكرا قليلا او زمانا قليلا تشكرون وقيل القلة عبارة عن العدم قال سعدى المفتى القلة بمعنى النفي ان كان الخطاب للكفرة او بمعناها المعروف ان كان للكل يقال قلما افعل كذا اى لا أفعله قال بعضى العارفين
لو عشت ألف عام ... فى سجدة لربى
شكر الفضل يوم ... لم اقض بالتمام
والعام ألف شهر ... والشهر ألف يوم
واليوم ألف حين ... والحين ألف عام
قال بعضهم من وظائف السمع فى الشكر التعلم من العلماء والحكماء والإصغاء الى الموعظة ونصح العقلاء والتقليد لاهل الحق والصواب ورد اقوال اهل البدعة والهوى ومن وظائف الابصار فيه النظر الى المصاحف وكتب الدين ومعابد المؤمنين ومسالك المسلمين والى وجوه العلماء والصالحين والفقراء والمساكين بعين الرحمة والتفات المحسنين الى المصنوعات ونظر اصحاب اليقين وارباب الشوق والذوق والحنين الى غير ذلك مما فيه خير
زبان آمد از بهر شكر وسپاس ... بغيبت نكرداندش حق شناس
كذركاه قرآن و پندست كوش ... به بهتان وباطل شنيدن مكوش
دو چشم از پى صنع بارى نكوست ... ز عيب برادر فروگير ودوست
بهايم خموشنده وكويا بشر ... پراكنده كوى از بهايم بتر
بنطق است وعقل آدمي زاده فاش ... چوطوطى سخن كوى ونادان مباش
ببد كفتن خلق چون دم زدى ... اگر راست كويى سخن هم بدى
ترا آنكه چشم ودهان داد وكوش ... اگر عاقلى در خلافش مكوش
مكن كردن از شكر منعم مپيچ ... كه روز پسين سر بر آرى بهيچ
ومن وظائف الافئدة الفكر فى جلال الله وكماله وجماله ونواله والخوف والرجاء منه والمحبة له والاشتياق الى لقائه والمحبة لانبيائه وأوليائه والبغض لاعدائه والنظر فى المسائل والدلائل والاهتمام فى حوائج العيال ونحو ذلك مما فيه فائدة
صيقلى كن دلت بنور جمال ... تا كه حاصل شود جميع كمال
قُلْ يا أكمل الخلق هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ اى حلقكم وكثركم فيها لا غيره من الذرء وهو بالفارسية آفريدن قال فى القاموس ذرأ كجعل خلق والشيء كثره ومنه الذرية مثلثة لنسل الثقلين وَإِلَيْهِ تعالى لا الى غيره اشتراكا او استقلالا تُحْشَرُونَ حشرا جسمانيا اى تجمعون وتبعثون للحساب والجزاء شيأ فشيأ الى البرزخ دفعة واحدة يوم البعث فابنوا أموركم على ذلك ختم الآية بقوله واليه تحشرون فبين ان جميع الدلائل المذكورة انما كان لاثبات هذا المطلوب وَيَقُولُونَ من فرط عنادهم واستكبارهم او بطريق الاستهزاء كما دل عليه هذا فى قوله مَتى هذَا الْوَعْدُ اى الحشر الموعود كما ينبئ عنه قوله تعالى واليه تحشرون فالوعد بمعنى الموعود والمشار اليه الحشر وقيل ما حو فوابه من الخسف والحاصب واختيار لفظ المستقبل اما لان المقصود بيان ما يوجد من الكفار