بكمال الصداقة لا نفى سائر الأصدقاء وفى الحديث (اتقوا فراسة العلماء لا يشهدوا عليكم بشهادة فيكبكم الله بها يوم القيامة على مناخركم فى النار فو الله انه لحق يقذفه الله فى قلوبهم ويجعله على أبصارهم) وعنه عليه السلام (اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله وينطق بتوفيق الله ثم قرأ ان فى ذلك لآيات للمتوسمين) كذا فى بحر العلوم [آورده اند كه خواجه بزركوار قطب الأخيار خواجه عبد الخالق عجدوانى قدس سره روزى در معرفت سخن مى كفت ناكاه جوانى در آمد بصورت زاهدان خرقه در بر وسجاده بر كتف در كوشه بنشست وبعد از زمانى برخاست وكفت حضرت رسالت صلى الله عليه وسلم فرموده كه (اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله) سراين حديث چيست حضرت خواجه فرمودند كه سر اين حديث آنست كه زنار ببرى وايمان آرى جوان كفت نعوذ بالله كه در من زنار باشد خواجه بخادم كفت خزقه از سر جوان بركش زنارى پديد آمد جوان فى الحال زنار ببريد وايمان آورد وحضرت خواجه فرمودند كه اى ياران بياييد تا بر موافقت اين نو عهد كه زنار ظاهر ببريد زنارهاى باطن را قطع كنيم خروش از مجلسيان بر آمد ودر قدم خواجه افتادند تجديد توبه كردند
توبه چون باشد پشيمان آمدن ... بر در حق نو مسلمان آمدن
عام را توبه زكار بد بود ... خاص را توبه ز ديد خود بود
والفائدة الثانية ان فى إهلاك الأمم الماضية وإنجاء المؤمنين منهم ايقاظا وانتباها ووعدا ووعيدا وتأديبا لهذه الامة المعتبرين فاعتبروا بأحوالهم واجتنبوا عن أفعالهم وابكوا فهذه ديار الظالمين ومصارعهم وكان يحيى بن زكريا عليه السلام يبكى حتى رق خده وبدت أضراسه هذا وقد كان على الجادة فكيف بمن حادا خوانى الدنيا سموم قاتله والنفوس عن مكايدها غافله كم من دار دارت عليها دوائر النعم فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس وقفنا الله وإياكم للهدى وعصمنا من اسباب الجهل والردى وسلمنا من شر النفوس فانها شر العدى وجعلنا من المنتفعين بوعظ القرآن والمعتبرين بآيات الفرقان مادام هذا الروح فى البدن وقام فى المقام والوطن وَإِنْ كانَ ان مخففة من ان وضمير الشأن الذي هو اسمها محذوف واللام هى الفارقة بينها وبين النافية اى وان الشأن كان أَصْحابُ الْأَيْكَةِ وهم قوم شعيب عليه السلام. والايكة الشجر الملتف المتكاثف وكانت عامة شجرهم المقل قال فى القاموس المقل المكي ثمر شجر الدوم وكانوا يسكنونها بعثه الله إليهم كما بعثه الى اهل مدين فكذبوه وقال بعضهم مدين وايكة واحد لان الايكة كانت عند مدين وهذا أصح كما فى تفسير ابى الليث قال الجوهري من قرأ اصحاب الايكة فهى الغيضة ومن قرأ ليكة فهى اسم القرية لَظالِمِينَ متجاوزين عن الحد فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ [پس انتقام كشيديم از ايشان بعذاب يوم الظلة] قال فى التبيان أهلك الله اهل مدين بالصيحة واهل الايكة بالنار وذلك ان الله أرسل عليهم حرا شديدا سبعة ايام فخرجوا ليستظلوا بالشجر من شدة الحر فجاءت ريح سموم بنار فاحرقتهم وفى بعض التفاسير بعث الله سحابة فالتجأوا إليها يلتمسون الروح فبعث الله عليهم منها نارا فاحرقتهم فهو عذاب يوم الظلة ونعم ما قيل والشر إذا جاء