الموت والحساب والنار» مسكين فرزند آدم او را عقبهاى عظيم در پيش است وآنچهـ در كمانها مى افتد پيش اما در درياى عشق دنيا بموج غفلت چنان غرق كشته كه نه از سابقه خويش مى انديشه نه از خاتمه كار مى ترسد هر روز بامداد فرشته ندا ميكند كه «خلقتم لامر عظيم وأنتم عنه غافلون» در كار روزكار خود چون انديشه كند كسى زبانرا بدروغ ملوث كرده ودلرا بخلف آلوده وسر از خيانت شوريده كردانيده سرى كه موضع امانت است بخيانت سپرده دلى كه معدن تقوى است زنكار خلف كرفته زبانى كه آلت تصديق است. بر دروغ وقف كرده لاجرم سخن جز خداع نيست ودين جز نفاق نيست
إذا ما الناس جرّ بهم لبيب ... فانى قد أكلتهمو وذاقا
فلم ار ودّهم إلا خداعا ... ولم ار دينهم إلا نفاقا
اكنون اگر ميخواهى كه درد غفلت را مداوات كنى راه تو آنست كه تخته نفاق را بآب چشم كه از حسرت خيزد بشويى وبر راه كذر بادى كه از مهب ندامت برآمد بنهي وبدبيرستان شرع شوى وسوره اخلاص بنويسى كه خداوند عالم از بندگان اخلاص درخواهد ميكويد (وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ) ومصطفى عليه السلام كفت] (أخلص العمل يجزك منه القليل) والله الموفق إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ بدل من إذ يختصمون فان قيل كيف يجوز ان يقال ان الملائكة اختصموا بهذا القول والمخاصمة مع الله تعالى كفر قلت لا شك انه جرى هناك سؤال وجواب وذلك يشبه المخاصمة والمناظرة والمشابهة تجوّز اطلاق اسم المشبه به على المشبه فحسن اطلاق المخاصمة على المقاولة الواقعة هناك فان قلت ان الاختصام المذكور سابقا مسند الى الملأ الأعلى وواقع فيما بينهم وما وقع فى جملة البدل هو التقاول الواقع بين الله تعالى وبينهم لانه تعالى هو الذي قال لهم وقالوا له فكيف تجعل هذه الجملة بدلا من قوله إذ يختصمون مبينا ومشتملا له قلت حيث كان تكليمه تعالى إياهم بواسطة الملك صح اسناد الاختصام الى الله تعالى لكونه سببا آمرا وقد سبق المراد بالملائكة فى سورة الحجر فارجع إِنِّي خالِقٌ اى فيما سيأتى بَشَراً قال الراغب عبر عن الإنسان بالبشر اعتبارا بظهور جلده من الشعر فان البشرة هى ظاهر الجلد بخلاف الحيوانات التي عليها الصوف او الشعر او الوبر وقال بعضهم اى ارباب الحقائق سمى آدم بشرا لانه باشره الحق سبحانه بيديه عند خلقه مباشرة لائقة بذلك الجناب مقدسة عن توهم التشبه فان المباشرة حقيقة هى الإفضاء بالبشرتين ولذا كنى بها عن الجماع مِنْ طِينٍ اى من تراب مبلول قال بعض الكبار من عجز وضعف كما قال الله تعالى (الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ) قالوا مقام التراب مقام التواضع والمسكنة ومقام التواضع الرفعة والثبات ولذا ورد (من تواضع لله رفعه) وكان من دعائه عليه السلام (اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا) فَإِذا سَوَّيْتُهُ اى صورته بالصورة الانسانية والخلقة البشرية او سويت اجزاء بدنه بتعديل طبائعه كما فى الجنين الذي اتى عليه اربعة أشهر فلا بد لنفخ الروح من هذه التسوية البتة