وكتب بهلول على حائط من حيطان قصر عظيم بناه الخليفة هارون الرشيد يا هارون رفعت الطين ووضعت الدين رفعت الجص ووضعت النص ان كان من مالك فقد أسرفت ان الله لا يحب المسرفين وان كان من مال غيرك فقد ظلمت ان الله لا يحب الظالمين ودر زاده المسير [فرموده چون بنا بإتمام رسيد فرعون لعين ببالا برآمد وخيال او آن بود كه بفلك نزديك رسيده باشد چون در نكريست آسمان را از بالاى صرح چنان ديد كه در روى زمين ميديد منفعل كشته تير اندازى را بكفت تا بر هوا تير انداخت وآن تير باز آمد خون آلود فرعون كفت قد قتلت اله موسى بكشتم نعوذ بالله خداى موسى را حق سبحانه وتعالى جبرائيل را فرستاد تا پر خويش بدان صرح زد سه پاره ساخت. يك قطعه بلشگرگاه فرعون فرود آمد وهزاران هزار قبطى كشته شدند وقطعه ديكر در دريا افتاد وديكر بجانب مغرب وهيچكس ز استادان ومزدوران زنده نماندند] وفى فتح الرحمن ولم يبق أحد ممن عمل فيه الا هلك ممن كان على دين فرعون انتهى. وفرعون [با وجود اين حال متنبه نكشت وغرور او زيادت كشت] وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ تعظموا عن الايمان ولم ينقادوا للحق والاستكبار اظهار الكبر باطلا بخلاف التكبر فانه أعم والكبر ظن الإنسان انه اكبر من غيره فِي الْأَرْضِ اى ارض مصر وما يليها بِغَيْرِ الْحَقِّ بغير استحقاق وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ لا يردون بالبعث للجزاء من رجع رجعا اى رد وصرف فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ عقيب ما بلغوا من الكفر والعتو أقصى الغايات فَنَبَذْناهُمْ طرحناهم قال الراغب النبذ إلقاء الشيء وطرحه لقلة الاعتداد به فِي الْيَمِّ بحر القلزم اى عاقبناهم بالاغراق وفيه تعظيم شأن الآخذ وتحقير شأن المأخوذ حيث انهم مع كثرتهم كحصيات تؤخذ بالكف وتطرح فى البحر فَانْظُرْ يا محمد بعين قلبك كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ وحذر قومك من مثلها وَجَعَلْناهُمْ اى صيرنا فرعون وقومه فى عهدهم أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ اى ما يؤدى إليها من الكفر والمعاصي اى قدوة يقتدى بهم اهل الضلال فيكون عليهم وزرهم ووزر من تبعهم وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ بدفع العذاب عنهم بوجه من الوجوه وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً طردا وابعادا من الرحمة او لعنا من اللاعنين لا تزال تلعنهم الملائكة والمؤمنون خلفا عن سلف: وبالفارسية [وبر پى ايشان پيوستيم درين جهان لعنت ونفرين] وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ يوم متعلق بالمقبوحين على ان اللام للتعريف لا بمعنى الذي اى من المطرودين المبعدين يقال قبح الله فلانا قبحا وقبحوحا اى أبعده من كل خير فهو مقبوح كما فى القاموس وغيره قال فى تاج المصادر القبح والقباحة والقبوحة [زشت شدن] انتهى وعليه بنى الراغب حيث قال فى المفردات من المقبوحين اى من الموسومين بحالة منكرة كسواد الوجوه وزرقة العيون وسحبهم بالاغلال والسلاسل وغيرها انتهى باختصار قال فى الوسيط فيكون بمعنى المقبحين انتهى وفى التأويلات النجمية لان قبحهم معاملاتهم القبيحة كما ان حسن وجوه المحسنين معاملاتهم الحسنة هل