للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تيز كن دندان وموزى قطع كن ... اين چنين باشد مكافات بدان

إِنْ هُوَ اى ما القرآن إِلَّا ذِكْرٌ اى عظة من الله تعالى وارشاد للانس والجن كما قال تعالى (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) وَقُرْآنٌ مُبِينٌ اى كتاب سماوى بين كونه كذلك او فارق بين الحق والباطل يقرأ فى المحاريب ويتلى فى المعابد وينال بتلاوته والعمل بما فيه فوز الدين فكم بينه وبين ما قالوا. فعطف القرآن على الذكر عطف الشيء على أحد أوصافه فان القرآن ليس مجرد الوعظ بل هو مشتمل على المواعظ والاحكام ونحوها فلا تكرار قال فى كشف الاسرار [هر پيغمبرى كه آمد برهان نبوت وى از راه ديدها درآمد چون آتش ابراهيم وعصا ويد بيضاء موسى واحياء موتاى عيسى عليهم السلام وبرهان نبوت محمد عربى از راه دلها در آمد بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم اگر چهـ مصطفى را نيز معجزات بسيار بود كه محل اطلاع ديدها بود چون انشقاق قمر وتسبيح حجر وكلام ذئب واسلام ضب وغير آن اما مقصود آنست كه موسى تحدى بعصا كرد وعيسى تحدى بإحياء موتى كرد ومصطفى عليه السلام تحدى بكلام كرد (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ) عصاى موسى هر چند درو صفت ربانى تعبيه بود از درخت عوسج بود ودم عيسى هر چند كه درو لطف الهى تعبيه بود اما وديعت سنيه بشر بود اى محمد تو كه مى روى دمى و چوبى با خود مبر چوب نفقه خران باشد ودم نصيب بيماران تو صفت قديم ما قرآن مجيد با خود ببر تا معجزه تو صفت ما بود] لِيُنْذِرَ اى القرآن متعلق بقوله وقرآن او بمحذوف دل عليه قوله الا ذكر وقرآن اى الا ذكر انزل لينذر ويخوف مَنْ كانَ حَيًّا اى عاقلا فهيما يميز المصلحة من المفسدة ويستخدم قلبه فيما خلق له ولا يضيعه فيما لا يعنيه فان الغافل بمنزلة الميت وجعل العقل والفهم للقلب بمنزلة الحياة للبدن من حيث ان منافع القلب منوطة بالعقل كما ان منافع البدن منوطة بالحياة وفيه اشارة الى ان كل قلب تكون حياته بنور الله وروح منه يفيده الانذار ويتأثر به وامارة تأثره الاعراض عن الدنيا والإقبال على الآخرة والمولى وقال بعضهم من كان حيا اى مؤمنا فى علم الله فان الحياة الابدية بالايمان يعنى ان ايمان من كان مؤمنا فى علم الله بمنزلة الحياة للبدن لكونه سببا للحياة الابدية قال ابن عطاء من كان فى علم الله حيا أحياه الله بالنظر اليه والفهم عنه والسماع منه والسلام عليه وقال الجنيد الحي من كان حياته بحياة خالقه لا من تكون حياته ببقاء نفسه ومن كان بقاؤه ببقاء نفسه فانه ميت فى وقت حياته ومن كان حياته بربه كان حقيقة حياته عند وفاته لانه يصل بذلك الى رتبة الحياة الاصلية وتخصيص الانذار بمن كان حى القلب مع انه عام له ولمن كان ميت القلب لانه المنتفع به وَيَحِقَّ الْقَوْلُ اى يجب كلمة العذاب وهو (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) عَلَى الْكافِرِينَ المصرين على الكفر لانه إذا انتفت الريبة الا المعاندة فيحق القول عليهم وفى إيرادهم بمقابلة من كان حيا اشعار بانهم لخلوهم عن آثار الحياة وأحكامها التي هى المعرفة أموات فى الحقيقة كالجنين ما لم ينفخ فيه الروح فالمعرفة تؤدى الى الايمان والإسلام والإحسان التي لا يموت أهلها بل ينتقل من مكان الى مكان قال

<<  <  ج: ص:  >  >>