وسلم وهو يبرق وجهه من السرور وكان عليه السلام إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر: قال السلطان سليم الاول من السلاطين العثمانية
كر آگهى ز معنى والشمس والضحى ... تعريف ماه روى دلاراى مصطفاست
بنكر بچرخ وكوكبه لشكر نجوم ... كأنها فروغ كوهر والاى مصطفاست
فلما جلست بين يديه صلى الله عليه وسلم قال (أبشر يا كعب بخير يوم ما مر عليك منذ ولدتك أمك) ثم تلا علينا الآية وهى لَقَدْ تابَ اللَّهُ الى قوله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ فقلت يا رسول الله ان من توبتى ان انخلع من مالى صدقة الى الله والى رسوله قال (امسك عليك بعض مالك فهو خير لك) وعن ابى بكر الوراق انه سئل عن التوبة النصوح فقال ان تضيق على التائب الأرض بما رحبت وتضيق عليه نفسه كتوبة كعب بن مالك وصاحبيه
توبه كردم حقيقت با خدا ... نشكنم نا جان شدن از تن جدا
واعلم ان فى قصة هؤلاء الثلاثة اشارة الى ان الهجران بين المسلمين إذا كان فيه صلاح لدين المهجور لا يحرم هجره حتى يزول ذلك وتظهر توبته وكذا إذا كان المهجور مذموم الحال لبدعة او فسق او نحوهما فانه لا يحرم الهجران الى ظهور التوبة لانه لحق الله لما كان فى جانب الدين فيجوز فوق ثلاثة ايام ولا يجوز الزيادة عن الثلاثة فيما كان بينهم من الأمور الدنيوية وحظوظ النفس وانما عفى عنه فى الثلاثة لان الآدمي مجبول على الغضب وسوء الخلق ونحو ذلك فعفى عن الهجر فى الثلاثة ليذهب ذلك العارض فعلى العاقل ان يسارع الى تحصيل الاخوة فى الله ويجتنب عن التحاسد والتباغض والتدابير
هيچ رحمى نه برادر ببرادر دارد ... هيچ شوقى نه پدر را بپسر مى بينم
دخترانرا همه جنكست وجدل با مادر ... پسران را همه بدخواه پدر مى بينم
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قولا وتصديقا اتَّقُوا اللَّهَ فيما لا يرضاه وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ فى كل شأن من الشؤون اى قائلين بالحق العاملين به ومع الصادقين فى معنى من الصادقين او فى الصادقين لان مع للمصاحبة وفى للوعاء ومن للتبعيض فاذا كانوا فى جهتهم فهم على المعاني الثلاثة اى كونوا فى جملة الصادقين ومصاحبين لهم او لبعضهم وفى الآية دليل على فضل الصدق وعلو درجته وحث عليه قال بعض اهل المعرفة من لم يؤد الفرض الدائم لم يقبل منه الفرض الموقت قيل ما الفرض الدائم قال الصدق
از كجا افتى بكم وكاستى ... از همه غم رستى اگر راستى
راستىء خويش نهان كس نكرد ... بر سخن راست زيان كست نكرد
وفى الحديث (التجار يحشرون يوم القيامة فجارا الا من اتقى وبر وصدق) الفجار جمع فاجر وهو المنبعث فى المغانى والمحارم سماهم فجارا لما فى البيع والشراء من الايمان الكاذبة والغبن والتدليس والربا الذي لا يتحاشاه أحدهم ولذا قال فى تمام الحديث الا من اتقى اى الكذب وبرّ فى يمينه اى صدق وصدق فى حديثه. وقيل الا من خاف الله فلا يترك او امره ولا يفعل المناهي وبرّ اى احسن فلا يؤذى أحدا ولا يوصل ضررا الى أحد وصدق فى ثمن المتاع