خوفا على نفسه بل الطرفين فشرعوا فى الآخرين فلم يجده [پس موسى هشت شبانروز ميرفت وبى زاد وبى طعام پاى برهنه وشكم كرسنه ودر ان هشت روز نمى خورد مكر برك درختان تا رسيد بمدين سلمى. فرموده كه روى مبارك بناحيه مدين داشت اما دلش متوجه بحضرت ذو المدين بود ومسالك پيداى مدين را بهمراهى غم شوق لقا مى پيمود]
غمت تا يار من شد روى در راه عدم كردم ... خوشست آوارگى آنرا كه همراهى چنين باشد
قال بعضهم مدين اشارة الى عالم الأزل والابد فوجد موسى نسيم الحقيقة من جانبها لانه كان بها شعيب عليه السلام فتوجه إليها للمشاهدة واللقاء كما قال عليه السلام (انى لاجد نفس الرحمن من قبل اليمن) مخبرا عن وجدان نسيم الحق من روضة قلب اويس القرني رضى الله عنه ففى ارض الأولياء نفحات وفى لقائهم بركات وقال بعضهم [چون خواستند كه موسى كليم را لباس نبوت پوشند وبحضرت رسالت ومكالمت برند نخست او را در خم چوكان بيت نهادند تا در ان بارها وفتنها پخته كشت چنانكه رب العزة كفت](وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً) اى طبخناك بالبلاء طبخا حتى صرت صافيا نقيا [از مصر بدر آمد ترسان در الله زاريد رب العالمين دعاى وى اجابت كرد واو را از بيم دشمن ايمن كرد سكينه بدل وى فرو آمد وساكن كشت با سر وى كفتند مترس خداوند كه ترا در طفوليت حجر فرعون كه لطمه بر روى وى ميزدى در حفظ وحمايت خود بداشت ودشمن نداد امروز همچنان در حفظ خود بدارد وبدشمن ندهد آنكه روى نهاد بر بيابان پر فتوح نه بقصد مدين اما رب العزة او را بمدين افكند سرى را در ان بقية بود شعيب پيغمبر خداى بود ومسكن بمدين داشت سائق تقدير موسى را بخدمت شعيب راند تا يافت بخدمت وصحبت او آنچهـ يافت خليل عليه السلام چون همه راهها بسته ديد دانست كه حضرت يكيست آواز بر آورد كه (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) الآية مرد مردانه نه آنست كه بر شاهراه سوارى كند كه راه كشاده بود مرد آنست كه در شب تاريك بر راه بى دليلى بسر كوى دوست شود] كما وقع لاكثر الأنبياء والأولياء المهاجرين الذاهبين الى الله تعالى: قال الحافظ
شب تاريك وبيم موج وكردابى چنين هائل ... كجا دانند حال ما سبكباران ساحلها
يقول الفقير المراد بقوله «شب تاريك» جلال الذات لان الليل اشارة الى عالم الذات وظلمة جلاله الغالب وبقوله «بيم موج» خوف صفات القهر والجلال وبقوله «كردابى چنين هائل» الامتحانات التي كدور البحر فى الإهلاك فهذا المصراع صفة اهل البداية والتوسط من ارباب الأحوال فانهم بسبب ما وقعوا فى بحر العشق لا يزالون يمتحنوا بالبلايا الهائلة الى ان يخرجوا الى ساحل البقاء والمراد بقوله «سبكباران ساحلها» الذين لم يحملوا الاماتة الكبرى وهى العشق فبقوا فى بر البشرية وهم العباد والزهاد فهم لكونهم اهل البر والبشرية والحجاب لا يعرفون احوال اهل البحر والملكية والمشاهدة فان بين الظاهر والباطن طريقا بعيدا وبين الباب والصدر فرقا كثيرا وبين المبتدأ والمنزل سيرا طويلا نسأل الله العشق وحالاته والوصول الى معانيه وحقائقه من ألفاظه ومقالاته وَلَمَّا وَرَدَ الورود إتيان الماء وضده الصدر وهو