للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأخلاق الحسنة والأوصاف الشريفة وفى الحديث (ان من عباد الله عبادا ما هم بانبياء وشهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة لمكانهم من الله تعالى) قالوا يا رسول الله أخبرنا من هم وما أعمالهم فلعلنا نحبهم قال (هم قوم تحابوا فى الله على غير أرحام منهم ولا اموال يتعاطون فو الله ان وجوههم أنوار وانهم يعلون منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس) . وسئل عبد الله السالمى بأى شىء يعرف اولياء الله من بين عباده فقال بلطافة اللسان وحسن الخلق وبشاشة الوجه وسخاوة النفس وقلة الاعتراض وقبول الاعتذار وكمال الشفقة على عامة الخلق: قال الحافظ

تاج شاهى طلبى گوهر ذاتى بنماى ... ور خود از گوهر جمشيد وفريدون باشى

قال حضرة الشيخ الشهير بافتاده افندى لا تزال البغضاء بين البيراميين وبين الخلوتية وكذا بينهم وبين اتباع السيد البخاري مع ان البغضاء لا تليق باهل الحق ألا يرى انا لم نسمع من دور آدم الى خاتم النبيين عليهم السلام نوع بعض بين نبيين أصلا مع انه قد يتفق فى بعض الأوقات ان يجتمع ثلاثة واربعة من الأنبياء وكذا اتباعهم لا يطعنون فى واحد منهم:

قال السعدي

دلم خانه مهر يارست وبس ... از ان مى نكنجد درو كين كس

قال بعضهم القلوب ثلاثة. قلب يطير فى الدنيا حول الشهوات. وقلب يطير فى العقبى حول الكرامات. وقلب يطير فى سدرة المنتهى حول المناجاة: قال الحافظ

غلام همت رندان بى سر و پايم ... كه هر دو كون نيرزد به پيش شان يك كاه

فعلى العاقل ان يشتغل بالتوحيد كى يتخلص من ظلمات النفس وهواها والشيطان ووساوسه نظر عمر بن الخطاب الى شاب فقال يا شاب ان وقيت شر ثلاثة فقد وقيت شر الشيطان ان وقيت لقلقك وقبقبك وذبذبك. قال الأصمعي اللقلق اللسان والقبقب البطن والذبذب الفرج وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا نزلت فى ناس من اليهود كانوا يدخلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهرون له الايمان نفاقا فالخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام والجمع للتعظيم اوله مع من عنده من المسلمين اى إذا جاؤكم أظهروا الإسلام وَقَدْ اى والحال انهم قد دَخَلُوا ملتبسين بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا من عندك ملتبسين بِهِ اى بالكفر كما دخلوا لم يؤثر فيهم ما سمعوا منك وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما كانُوا يَكْتُمُونَ من الكفر وصيغة التفضيل لان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يظن نفاقهم من اماراته اللائحة عليهم ويتوقع انه يظهره الله: وفى المثنوى

نيست بازي با مميز خاصه او ... كه بود تمييز عقلش غيب كو

هيچ سحر وهيچ تلبيس ودغل ... مى نبندد پرده بر اهل دول

وَتَرى يا محمد رؤية بصرية كَثِيراً مِنْهُمْ اى من اليهود والمنافقين حال كونهم يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ اى الكذب على الإطلاق وإيثار كلمة فى على كلمة الى للدلالة على انهم مستقرون فى الإثم وانما مسارعتهم من بعض مراتبه الى بعض آخر منها كقوله تعالى

<<  <  ج: ص:  >  >>