للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رنج وبيماريست ما را زين مقال ... نيست نيكو وعظتان ما را بفال

كر بياغازيد نصحى آشكار ... ما كنيم آن دم شما را سنكسار

ما بلغو ولهو فربه كشته ايم ... در نصيحت خويش را نسرشته ايم

هست قوت ما دروغ ولاف ولاغ ... شورش معده است ما را زين بلاغ

هر كرا مشك نصيحت سود نيست ... لا جرم با بوى بد خو كردنيست

مشركانرا از ان نجس خواندست حق ... كاندرون پشك زادند از سبق

كرم كو زادست در سركين ابد ... مى نكرداند بعنبر خوى خود

قالُوا اى المرسلون لاهل انطاكية طائِرُكُمْ اى سبب شؤمكم مَعَكُمْ لا من قبلنا وهو سوء اعتقادكم وقبح أعمالكم فالطائر بمعنى ما يتشاءم به مطلقا أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بهمزتين استفهام وشرط اى وعظتم بما فيه سعادتكم وخوّفتم: وبالفارسية [آيا اگر پند داده مى شويد] وجواب الشرط محذوف ثقة بدلالة ما قبله عليه اى تطيرتم او توعدتم بالرجم والتعذيب بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ إضراب عما تقتضيه الشرطية من كون التذكير سببا للشؤم او مصححا للتوعد اى ليس الأمر كذلك بل أنتم قوم عادتكم الإسراف فى العصيان والتجاوز فيه عن الحد فلذلك أتاكم الشؤم او فى الظلم والعدوان ولذلك توعدتم وتشاءمتم بمن يجب إكرامه والتبرك به. وهؤلاء القوم فى الحقيقة هم النفس وصفاتها فانها أسرفت فى موافقة الطبع ومخالفة الحق فكل من كان فى يد مثل هذه النفس فهو لا يبالى بالوقوع فى المهالك ولا يزال يدعو الناس الى ما سلكه من شر المسالك

هر كرا باشد مزاج وطبع سست ... او نخواهد هيچ كس را تن درست

وكل من تخلص عنها وزكاها أفلح هو ومن تبعه ولذا وعظ الأنبياء والأولياء وذكروا ونبهوا الناس على خطاهم وإسرافهم وردوهم عن طريقة أسلافهم ولكن الذكرى انما تنفع المؤمنين- حكى- ان غلام الخليل سعى بالصوفية الى خليفة بغداد وقال انهم زنادقة فاقتلهم ولك ثواب جزيل فاحضرهم الخليفة وفيهم الجنيد والشبلي والنوري فامر بضرب فتقدم ابو الحسين النوري فقال السياف أتدري الى ما تبادر فقال نعم فقال وما يعجلك فقال اوثر أصحابي بحياة ساعة فتحير السياف وانهى الأمر الى الخليفة فتعجب الخليفة ومن عنده من ذلك فامر بان يختبر القاضي حالهم فقال القاضي يخرج الىّ واحد منهم حتى ابحث معه فخرج اليه ابو الحسين النوري فالقى اليه القاضي مسائل فقهية فالتفت عن يمينه ثم التفت عن يساره ثم اطرق ساعة ثم اجابه عن الكل ثم أخذ يقول وبعد فان لله عبادا إذا قاموا قاموا بالله وإذا نطقوا نطقوا بالله وسرد كلاما ابكى القاضي ثم سأله القاضي عن التفاته فقال سألتنى عن المسائل ولا اعلم لها جوابا فسألت عنها صاحب اليمين فقال لا علم لى ثم سألت صاحب الشمال فقال لا علم لى فسألت قلبى فاخبرنى قلبى عن ربى فاجبتك بذلك فارسل القاضي الى الخليفة ان كان هؤلاء زنادقة فليس على وجه الأرض مسلم [خليفه ايشانرا بخواند وكفت حاجتى خواهيد كفتند حاجت ما آنست كه ما را فراموش كنى نه بقبول خود ما را

<<  <  ج: ص:  >  >>