وهو الواجب الوجود المعبود المستحق للعبادة فيهما والراجع الى الموصول مبتدأ محذوف لطول الصلة بمتعلق الخبر وهو فى السماء والعطف عليه والتقدير وهو الذي هو فى السماء وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ كالدليل على ما قبله لانه المتصف بكمال الحكمة والعلم المستحق للالوهية لا غيره اى وهو الحكيم فى تدبير العالم واهله العليم بجميع الأحوال من الأزل الى الابد وَتَبارَكَ تعالى عن الولد والشريك وجل عن الزوال والانتقال وعمت بركة ذكره وزياده شكره الَّذِي إلخ فاعل تبارك لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ پادشاهىء آسمان وزمين وَما بَيْنَهُما اما على الدوام كالهواء او فى بعض الأوقات كالطير والسحاب ومن اخبار الرشيد انه خرج يوما للصيد فارسل بازيا أشب فلم يزل يعلو حتى غاب فى الهولء ثم رجع بعد اليأس منه ومعه سمكة فأحضر الرشيد العلماء وسألهم عن ذلك فقال مقاتل يا امير المؤمنين روينا عن جدك ابن عباس رضى الله عنهما ان الهولء معمور بامم مختلفة الخلق سكان فيه وفيه دواب تبيض وتفرخ فيه شيأ على هيئة السمك لها اجنحة ليست بذات ريش فاجاز مقاتلا على ذلك كذا فى حيوة الحيوان وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ اى الساعة التي فيها تقوم القيامة لا يعلمها الا هو وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ الالتفات للتهديد أي تردون للجزاء فاهتموا بالاستعداد للقائه قال بعض الكبار واليه ترجعون بالاختيار والاضطرار فأهل السعادة يرجعون اليه بالاختيار على قدم الشوق والمحبة والعبودية وأهل الشقاوة يرجعون اليه بالاضطرار قد يكون نافعا ممدوحا مقبولا وهو أن يؤخذ العبد بالجذبة الالهية ويجر الى الله جرا عنيفا ووقع ذلك لكثير من المنقطعين الى الله تعالى (حكى) عن الجنيد رحمه الله انه قال كنت فى المسجد مرة فاذا رجل قد دخل علينا وصلى ركعتين ثم انتبذ ناحية من المسجد وأشار الى فلما جئته قال لى يا أبا القاسم قد حان لقاء الله تعالى ولقاء الأحباب فاذا فرغت من امرى فسيدخل عليك شاب مغن فادفع اليه مرقعتى وعصاى وركونى فقلت الى مغن وكيف يكون ذلك قال انه قد بلغ رتبة القيام بخدمة الله فى مقامى قال الجنيد فلما قضى الرجل نحبه اى مات وفرغنا من مواراته إذا نحن بشاب مصرى قد دخل علينا وسلم وقال ابن الوديعة يا أبا القاسم فقلت كيف ذاك أخبرنا بحالك قال كنت فى مشربة بنى فلان فهتف بي هاتف ان قم الى الجنيد وتسلم ما عنده وهو كيت وكيت فانك قد جعلت مكان فلان الفلاني من الابدال قال الجنيد فدفعت اليه ذلك فنزع ثيابه واغتسل ولبس المرقعة وخرج على وجهه نحو الشام ففى هذه الحكاية تبين ان ذلك المغني انجذب الى الله تعالى بصوت الهاتف وخرج الى الشام مقام الابدال لان المهاجرة سنة قديمة وبها يحصل من الترقيات ما لا يحصل بغيرها فاذا جاءت الساعة يحصل اثر التوفيق ويظهر اللحوق بأهل التحقيق زين جماعت اگر جدا افتى در نخستين قدم ز پاافتى وَلا يَمْلِكُ اى لا يقدر الَّذِينَ يَدْعُونَ اى يعبدهم الكفار مِنْ دُونِهِ تعالى الشَّفاعَةَ عند الله كما يزعمون إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ الذي هو التوحيد والاستثناء اما متصل والموصول عام لكل ما يعبد من دون الله كعيسى وعزير والملائكة وغيرهم او منفصل