أيقظنا الله وإياكم ونور محيانا ومحياكم ولا يجعلنا من الغافلين الضالين الظالمين آمين آمين وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ يوم منصوب بفعل مقدر والضمير لكفار مكة اى اذكر لهم يا محمد او انذرهم يوم يحشرهم الله ويجمعهم وهو يوم القيامة كَأَنْ مخففة اسمها محذوف اى كأنهم لَمْ يَلْبَثُوا لم يمكثوا فى الدنيا او فى القبور إِلَّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ اى شيأ قليلا منه فانها مثل فى غاية القلة وتخصيصها بالنهار لان ساعاته اعرف حالا من ساعات الليل والجملة التشبيهية حال من ضمير المفعول اى يحشرهم مشبهين بمن لم يلبث إلا ساعة استقصروا المدة لهول ما رأوا والإنسان إذا عظم خوفه ينسى الأمور الظاهرة [در تفسير زاهدى آورده كه معتزله در نفى عذاب قبر بدين آيت استدلال نموده كويند اگر كفار در قبر معذب بودندى مدتى بدين درازى ايشانرا ساعتى نه نمودى وجواب ميكويند كه اين صورت بسبب صعوبت اهوال وشدت احوال قيامتست كه مدت عذاب قبر در جنب آن يكساعت نمايد] يقول الفقير استقلوا مدة اللبث فى الدنيا لانهم كانوا فى النعيم صورة وأيامه تمضى كالرياح واستقلوا مدة المكث فى القبور لان عذابهم فيها كان على النصف بالنسبة الى عذاب الآخرة إذا التنعم البرزخى وكذا التألم على الروح والبدن البرزخى بخلاف التنعم والتألم الحشريين فافهم هداك الله قال فى التأويلات النجمية تشير الآية الى الخروج من مضيق عالم الأجسام الذي هو عالم الكون والفساد والتناهى الى متسع عالم الأرواح الذي هو عالم الكون بلا فساد وتناه فان مدة عمر الدنيا الفانية بالنسبة الى الآخرة الباقية ترى كساعة من نهار بل اقل من لحظة ثم اعلم ان الحشر يكون عاما وخاصا وأخص فالعام هو خروج الأجساد من القبور الى المحشر يوم النشور والحشر الخاص هو خروج أرواحهم الاخروية من قبور أجسامهم الدنيوية بالسير والسلوك فى حال حياتهم الى عالم الروحانية لانهم ماتوا بالارادة عن صفات النفسانية قبل ان يموتوا بالموت عن صورة الحيوانية والحشر الأخص هو الخروج من قبور الانانية الروحانية الى هويته الربانية كما قال تعالى يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ يعرف