للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

در پناه لطف حق بايد كريخت ... كو هزاران لطف بر أرواح ريخت «١»

تا پناهى يابى آنكه چون پناه ... آب وآتش مر ترا كردد سپاه

نوح وموسى را نه دريا يار شد ... نى بر اعدا شان بكين قهار شد

آتش ابراهيم را نى قلعه بود ... تا بر آورد از دل نمرود دود

كوه يحيى را نه سوى خويش خواند ... قاصدانش را بزخم سنك راند

كفت اى يحيى بيا در من كريز ... تا پناهت باشم از شمشير تيز

فان قلت لم ابتلاه الله بالنار فى نفسه قلت كل رسول اتى بمعجزة تناسب اهل زمانه فكان اهل ذلك الزمان يعبدون النار والشمس والنجوم معتقدين انها من حيث أرواحها تربى الهياكل والأجسام بخاصية طبائع هن عليها فاراهم الله تعالى الحق ان العنصر الأعظم عندهم هو حقيقة الشمس وروح كرة الأثير والنجوم ولا تضر تلك الآلهة الا بإذن الله بسريان القدرة القاهرة فى حقائق العناصر وقيل ابتلاه الله بالنار لان كل انسان يخاف بالطبع من صفة القهر كما قيل لموسى لا تَخَفْ سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى فاراه تعالى ان النار لا تضر شيأ الا بإذن الله تعالى وان ظهرت بصفة القهر ولذلك اظهر الجمع بين التضاد بجعلها بردا وسلاما ومعجزة قاهرة لاعدائه المعتقدين بوصف الربوبية للعنصر الأعظم فكان ابتلاؤه بالنار معجزة ساطعة لعبدة النيران والنجوم كذا فى اسئلة الحكم وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً مكرا عظيما فى الإضرار به فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ اى أخسر من كل خاسر حيث عاد سعيهم فى اطفاء نور الحق برهانا قاطعا على انه على الحق وهم على الباطل وموجبا لارتفاع درجته واستحقاقهم لاشد العذاب:

وفى المثنوى

هر كه بر شمع خدا آرد پفو ... شمع كى ميرد بسوزد پوز او «٢»

چون تو خفاشان بسى بينند خواب ... كين جهان ماند يتيم از آفتاب

اى بريده آن لب وحلق ودهان ... كه كند تف سوى مه با آسمان

تف برويش باز كردد بي شكى ... تف سوى كردون نيابد مسلكى

تا قيامت تف برو بارد ز رب ... همچوتبت بر روان بو لهب

وقيل فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ اى من الهالكين بتسليط البعوض عليهم وقتله إياهم وهو أضعف خلق الله تعالى وما برح النمرود حتى رأى أصحابه قد أكلت البعوض لحومهم وشربت دماءهم ووقعت واحدة فى منخره فلم تزل تأكل الى ان وصلت الى دماغه وكان أكرم الناس عليه الذي يضرب رأسه بمرزبة من حديد فاقام بهذا نحوا من اربعمائة سنة وقد سبق فى سورة النحل وَنَجَّيْناهُ اى ابراهيم من الإحراق ومن شر النمرود وَلُوطاً هو ابن أخي ابراهيم اسمه هاران مهاجرا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ اى من العراق الى الشام قيل كانت واقعة ابراهيم مع النمرود بكوثى فى حدود بابل من ارض العراق فنجاه الله من تلك البقعة الى الأرض المباركة الشامية وعن سفيان انه خرج الى الشام فقيل له الى اين فقال الى بلد يملا فيه الجراب بدرهم وقد كان الله تعالى بارك فى الأرض المقدسة ببعث اكثر الأنبياء فيها ونشر شرائعهم


(١) در اواسط دفتر يكم در بيان بيرون انداختن مرد تاجر طوطى را از قفسى إلخ
(٢) در أوائل دفتر ششم در بيان جواب مريد وزجر كردن آن طعنه را إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>