نه إبليس در حق ما طعنه زد ... كزينان نيايد بجز كار بد
فغان از بديها كه در نفس ماست ... كه ترسم شود ظن إبليس راست
چوملعون پسند آمدش قهر ما ... خدايش بر انداخت از بهر ما
كجا بر سر آريم ازين عار وننك ... كه با او بصلحيم وبا حق بجنگ
من بستان السعدي يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وهم المنافقون القائلون لو كان لنا من الأمر شىء ما قتلنا هاهنا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ لاجل إخوانهم وفى حقهم ومعنى الاخوة اتفاقهم نسبا او مذهبا وعقيدة إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ اى سافروا فيها وابعدوا للتجارة وسائر المهام فماتوا فى سفرهم أَوْ كانُوا اى إخوانهم غُزًّى جمع غازى كعفى جمع عافى وسجد جمع ساجد اى إذا خرجوا الى الغزو فقتلوا لَوْ كانُوا عِنْدَنا اى مقيمين بالمدينة ما ماتُوا فى سفرهم وَما قُتِلُوا فى الغزو وليس المقصود بالنهى عدم مماثلتهم فى النطق بهذا القول بل فى الاعتقاد بمضمونه والحكم بموجبه لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ متعلق بقالوا على ان اللام لام العاقبة كما فى قوله ربيته ليؤذينى وليست لام العلة والغرض لانهم لم يقولوه لذلك وانما قالوه لتثبيط المؤمنين عن الجهاد والمعنى انهم قالوا ذلك القول واعتقدوه لغرض من أغراضهم فكان عاقبة ذلك القول ومصيره الى الحسرة وهى أشد الندامة التي تقطع القوة والمراد بالتعليل المذكور بيان عدم ترتب فائدة ما على ذلك أصلا ووجه كون تكلم ذلك الكلام حسرة فى قلوبهم زاعمين ان من مات او قتل منهم انما مات او قتل بسبب تقصيرهم فى منع هؤلاء القتلى عن السفر والغزو ومن اعتقد ذلك لا شك انه تزداد حسرته وتلهفه واما المسلم الذي يعتقد ان الموت والحياة لا يكون الا بتقدير الله وقضائه لا يحصل فى قلبه هذه الحسرة وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ رد لقولهم الباطل اى هو المؤثر فى الحياة والممات وحده من غير ان يكون للاقامة او للسفر مدخل فى ذلك فانه تعالى قد يحيى المسافر والغازي مع اقتحامهما لموارد الحتوف ويميت المقيم والقاعد مع حيازتهما لاسباب السلامة
بس كه در خاك تن درستان را ... دفن كردند وزخم خورده نمرد
وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ فلا تكونوا مثل هؤلاء المنافقين وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ فى سبيله وأنتم مؤمنون واللام هى الموطئة للقسم المحذوف وجوابه قوله تعالى لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ وحذف جواب الشرط لسد جواب القسم مسده لكونه دالا عليه والمعنى ان السفر والغزو ليس مما يجلب الموت ويقدم الاجل أصلا ولئن وقع ذلك بامر الله تعالى لنفحة يسيرة من مغفرة ورحمة كائنتين من الله تعالى بمقابلة ذلك خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ اى الكفرة من منافع الدنيا وطيباتها مدة أعمارهم. فان قيل كيف تكون المغفرة موصوفة بانها خير مما يجمعون ولا خير فيما يجمعون أصلا. قلنا ان الذي يجمعونه فى الدنيا قد يكون من باب الحلال الذي يعد خيرا وايضا هذا وارد على حسب قولهم ومعتقدهم ان تلك الأموال خيرات فقيل المغفرة خير من هذه الأشياء التي تظنونها خيرات وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ اى