وفى الحديث (لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم فمن ساكنهم او جامعهم فهو منهم وليس منا) اى لا تسكنوا مع المشركين فى المسكن الواحد ولا تجتمعوا معهم فى المجلس الواحد حتى لا يسرى إليكم اخلاقهم الخبيثة وسيرهم القبيحة بحكم المقارنة فقوم فرعون لما اتبعوا فرعون أوردهم النار ولو اتبعوا موسى لاوردهم الجنة: وفى المثنوى
اى خنك آن مرده كز خود رسته شد ... در وجود زنده پيوسته شد
سيل چون آمد بدريا بحر كشت ... دانه چون آمد بمزرع كشت كشت
چون تعلق يافت نان بأبو البشر ... نان مرده زنده كشت وبا خبر
موم وهيزم چون فداى نار شد ... ذات ظلمانئ او أنوار شد
سنگ سرمه چونكه شد در ديدگان ... كشت بينائى شد آنجا ديده بان
واى آن زنده كه با مرده نشست ... مرده كشت وزندگى از وى بجست
ذلِكَ اى الخبر السابق با محمد مِنْ أَنْباءِ الْقُرى بعض انباء القرى المهلكة بما جنت أيدي أهلها نَقُصُّهُ عَلَيْكَ خبر بعد خبر اى مقصوص عليك ليكون فيه دلائل نبوتك مِنْها اى من تلك القرى قائِمٌ باق اثره وجدرانه كالزرع القائم على ساقه مثل ديار عاد وثمود وَحَصِيدٌ مبتدأ حذف خبره اى ومنها عافى الأثر كالزرع المحصود مثل بلاد قوم نوح ولوط وقال الكاشفى [قائم باقيست وآبادان وحصيد مفقود است يا خراب] وفى التأويلات النجمية من الأجساد ما هو قائم قابل لتدارك ما فات عنها وإصلاح ما أفسد النفس منها ومنها و؟؟؟ هو محصود بمحصد الموت مأيوس من التدارك وَما ظَلَمْناهُمْ باهلاكنا إياهم والضمير الى الأهل المحذوف المضاف الى القرى وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ بارتكاب ما يوجب الهلاك من الشرك وغيره فانهم أكلوا رزق الله وعبدوا غيره وكذبوا رسله. وفيه اشارة الى انه تعالى أعطاهم استعدادا روحانيا وآلة لتحصيل كمالات لا يدركها الملائكة المقربون فاستعملوا تلك الآلة على وفق الطبيعة لا على حكم الشريعة فعبدوا طاغوت الهوى ووثن الدنيا وأصنام شهواتها فجاءهم الهلاك من أيدي الأسماء الجلالية فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ ما نافية اى فما نفعتهم ولا قدرت ان ترد بأس الله عنهم آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ اى يعبدون وهى حكاية حال ماضية وانما أريد بالدعاء العبادة لانه منها ومن وسائطها ومنه قوله عليه السلام (الدعاء هو العبادة) مِنْ دُونِ اللَّهِ اى حال كونهم متجاوزين عبادة الله مِنْ شَيْءٍ فى موضع المصدر اى شيأ من الإغناء وهو القليل منه لَمَّا جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ منصوب باغنت اى حين مجيئ عذابه ونقمته وهى المكافاة بالعقوبة وَما زادُوهُمْ الضمير المرفوع للاصنام والمنصوب لعبدتها وعبر عن الأصنام بواو العقلاء لانهم نزلوها منزلة العقلاء فى عبادتهم إياها واعتقادهم انها تنفع غَيْرَ تَتْبِيبٍ من تب إذا هلك وخسر وتبه غيره إذا