كنت فارا منها لقوله فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها اى حكم بينهما حاكم وهو العقل الغريزي دون العقل المجرد فان الغريزي دنيوى والمجرد اخروى. فالمعنى ان حاكم العقل الغريزي الذي هو من اهل زليخا حكم إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ اى ان كان قميص بشرية يوسف القلب قد من قبل يدل على ان التابع كان يوسف القلب على قدمى الهوى والحرص فعدل عن الصراط المستقيم العصمة وقد قميص بشريته من قبل فَصَدَقَتْ زليخا الدنيا انها متبوعة وَهُوَ مِنَ الْكاذِبِينَ فى دعواه انها راودتنى عن نفسى واتبعتنى وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ زليخا الدنيا انها متبوعة وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ يعنى يوسف القلب صادق فى ان زليخا الدنيا راودته عن نفسه واتبعته وانه متبوع فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ ميز حاكم العقل ان يد تصرف زليخا الدنيا لا تصل الى يوسف القلب الا بواسطة قميص بشريته قالَ إِنَّهُ اى التعلق بقميص بشريته يوسف القلب مِنْ كَيْدِكُنَّ اى من كيد الدنيا وشهواتها إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ لأنكن تكدن فى امر عظيم وهو قطع طريق الوصول الى الله العظيم على القلب السليم يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا اى يا يوسف القلب اعرض عن زليخا الدنيا فان كثرة الذكر تورث المحبة وحب الدنيا رأس كل خطيئة وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ يا زليخا الدنيا إِنَّكِ كُنْتِ بزينتك وشهواتك قاطعة طريق الله تعالى على يوسف القلب وأنت فى ذلك مِنَ الْخاطِئِينَ الذين ضلوا عن الطريق وأضلوا كثيرا كذا فى التأويلات النجمية نفعنا الله بحقائقها وَقالَ نِسْوَةٌ اى جماعة من النساء وكن خمسا امرأة الخباز وامرأة الساقي وامرأة صاحب الدواب وامرأة صاحب السجن وامرأة الحاجب والنسوة اسم مفرد لجميع المرأة وتأنيثه غير حقيقى ولذا لم يلحق فعله تاء التأنيث وقال الرضى النسوة جمع لانها على وزن فعلة فيقدر لها مفرد وهو نساء كغلام وغلمة لا انها اسم جمع [آورده اند كه اگر چهـ عزيز اين قصه را تسكين داد اما سخن عشق نهان كى ميماند شمه ازين واقعه در السنه عوام افتاد]
زليخا را چوبشكفت آن كل راز ... جهانى شد بطعنش بلبل آواز
[وبعض از خواتين مصر زبان ملامت بر زليخا دراز كردند وهر آيينه عشق را غوغاى ملامت در كارست نه سوداى سلامت] : قال الحافظ
من از آن حسن روز افزون كه يوسف داشت دانستم ... كه عشق از پرده عصمت برون آرد زليخا را
وقال الجامى
نسازد عشق را كنج سلامت ... خوشا رسوايى وكويى ملامت
فِي الْمَدِينَةِ ظرف لقال اى اشعن الأمر فى مصر او صفة للنسوة وقال الكاشفى [با يكديكر نشسته كفتند در شهر مصر بموضعي كه عين الشمس مضمون سخن ايشان آنكه] امْرَأَتُ الْعَزِيزِ والعزيز بلسان العرب الملك والمراد به قطفير وزير الريان وبامرأته زليخا ولم يصرحن باسمها على ما عليه عادة الناس عند ذكر السلطان والوزير ونحوهما وذكر من يتبعهم من خواص حرمهم وقال سعدى المفتى صرحن بإضافتها الى العزيز مبالغة للتشنيع لان النفوس اقبل الى سماع اخبار ذوى الاخطار وما يجرى لهم تُراوِدُ فَتاها