بسبب ذلك مِنَ الْخاطِئِينَ من جملة القوم الذين تعمدوا للخطيئة والذنب يقال خطىء إذا أذنب عمدا والتذكير لتغليب الذكور على الإناث وفى الحديث (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) وكان العزيز رجلا حليما فاكتفى بهذا القدر فى مؤاخذتها كما قال المولى الجامى
عزيز اين كفت وبيرون شد ز خانه ... بخوش خوبى سمر شد در زمانه
تحمل دلكش است اما نه چندين ... نكر خويى خوشست اما نه چندين
چومرد از زن بخوش خويى كشد بار ... ز خوش خويى ببد رويى كشد كار
مكن با كار زن چندان صبورى ... كه افتد رخنه در سد غيورى
وقيل كان قليل الغيرة- وروى- انه حلف ان لا يدخل عليها الى أربعين يوما واخرج يوسف من عندها وشغله فى خدمته وبقيت زليخا لا ترى يوسف
دريغ آن صيد كز دامم برون رفت ... دريغ آن شهد كزكامم برون رفت
عزيمت كرد روزى عنكبوتى ... كه بهر خود كند تحصيل قوتى
بجايى ديد شهبازى نشسته ... ز قيد دست شاهان باز رسته
بكرد او تنيدن كرد آغاز ... كه بندد بال و پرش را ز پرواز
زمانى كار در پيكار او كرد ... لعاب خود همه در كار او كرد
چون آن شهباز كرد از وى كناره ... نماند غير تارى چند پاره
منم آن عنكبوت زارو رنجور ... فتاده از مراد خويشتن دور
رك جانم كسسته همچوتارش ... نكشته مرغ اميد شكارش
كسسته تارم از هر كار وبارى ... بدستم نيست جز بگسسته تارى
والاشارة ان يوسف القلب لما رأى برهان ربه وهو نظر نور العناية التي من نتائجها القناعة وهرب من زليخا الدنيا وما انخدع من زينتها وشهواتها اتبعته زليخا الدنيا وَاسْتَبَقَا الْبابَ وهو الموت فان الموت باب بين الدنيا والآخرة وكل الناس داخله فمن زحزح عن باب دار الدنيا دخل باب الدار الآخرة لان من مات قامت قيامته فتعلقت زليخا الدنيا بيد شهواتها بذيل قميص بشرية يوسف القلب قبل خروجه من باب الموت الحقيقي وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ فقدت قميص بشريته مِنْ دُبُرٍ فلما خرج يوسف القلب من باب موت البشرية والصفات الحيوانية واتبعته زليخا الدنيا وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ وهو صاحب ولاية تربية يوسف القلب وزوج زليخا الدنيا وانما سمى سيدها لان اصحاب الولايات هم سادة الدنيا والآخرة وهم الرجال الحقيقية المتصرفون فى الدنيا كتصرف الرجل فى امرأته قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً ما جزاء قلب يتصرف فى الدنيا بالسوء وهو على خلاف الشريعة ووفق الطبيعة إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ فى سجن الصفات الذميمة النفسانية أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ اى يعذب بالم البعد والفراق قالَ يوسف القلب واظهر عداوة زليخا الدنيا بعد ان تخرق قميص بشريته وخرج من باب الموت عن صفاتها هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي لانها كانت مأمورة بخدمتي كما قال يا دنيا اخدمى من خدمنى وانى