للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واما قوله عليه السلام (إذا مات ابن آدم انقطع عمله) فهو يدل على ان الاعياء التي يتوقف حصولها على الأعمال لا تحصل وما لا يتوقف عليها بل يحصل يفضل الله ورحمته فقد يحصل وذلك من مراتب الترقي كما فى شرح الفصوص للمولى الجامى قدس سره فقوله تعالى لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى ليس معناه ان ما يحصل للانسان مقصور على سعيه بل معناه ليس للانسان الا ما يمكن ان يكون بسعيه فما يمكن ان يكون بسعيه فهو بسعيه والباقي فضل من الله تعالى كالسعى فى مرتبة الملك. واما الملكوت فلا يمكن الا بمحض فضل الله فلا مدخل فيه للسعى كما فى الواقعات المحمودية فعلى العاقل ان يسعى فى تحصيل البصيرة قبل ان يخرج من الدنيا ويكون من الذين يشاهدون الله تعالى فى كل مرآة من المرايا: وفى المثنوى

اين جهان پر آفتاب ونور ماه ... او بهشته سر فرو برده بچاه «١»

كه اگر حقست كو آن روشنى ... سر بر آر از چاه بنكر اى دنى

جمله عالم شرق وغرب آن نور يافت ... تا تو در چاهى نخواهد بر تو تافت

چهـ رها كن رو بايوان وكروم ... كم ستيز اينجا بدان كاللج شوم

اى بسا بيدار چشم وخفته دل ... خود چهـ بيند چشم اهل آب وكل «٢»

وانكه دل بيدار ودارد چشم سر ... كر بخسبد بر كشايد صد بصر

كر تو اهل دل نه بيدار باش ... طالب دل باش ودر پيكار باش

ور دلت بيدار شد مى خسب خوش ... نيست غائب ناظرت از هفت وشش

گفت پيغمبر كه خسبد چشم من ... ليك كى خسبد دلم اندر وسن

شاه بيدارست حارس خفته كير ... جان فداى خفتكان دل بصير

وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ ذكروا فى سبب نزول هذه الآية وجوها والأسلم ما فى تفسير الكواشي من ان المشركين طلبوا من النبي عليه السلام ان يجعل آية رحمة مكان آية عذاب وبالعكس ويمس آلهتهم عند استلام الحجر ويطرد الضعفاء والمساكين عنه ونحو ذلك وأطمعوه فى إسلامهم قالوا فمال الى بعض ذلك فنزل وان هى المخففة من المشددة وضمير الشأن الذي هو اسمها محذوف واللام هى الفارقة بينها وبين النافية اى ان الشأن قاربوا ان يوقعوك فى الفتنة بالاستزلال ويخدعوك قال الكاشفى [بگردانند ترا] عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ من الأمر والنهى والوعد والوعيد لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا اى لتختلق علينا غَيْرَهُ اى غير الذي أوحينا إليك كما تقدم وَإِذاً اى ولو اتبعت أهواءهم وفعلت ما طلبوا منك لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا اى صديقا ووليا وكنت لهم وليا وخرجت من ولايتي وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ اى ولولا تثبيتنا إياك على الحق وعصمتنا لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا من الركون الذي هو ادنى ميل فنصبه على المصدرية اى لقاربت ان تميل الى اتباع مرادهم شيأ يسيرا من الميل اليسير لقوة خدعهم وشدة احتيالهم لكن أدركتك العصمة فمنعتك من ان تقرب من ادنى مراتب الركون إليهم فضلا عن نفس الركون وهو صريح فى انه عليه السلام ما هم بإجابتهم مع قوة الداعي إليها ودليل على


(١) در اواخر دفتر سوم در بيان يافتن عاشق معشوق را إلخ
(٢) در أوائل دفتر سوم در بيان بقيه حكايت موسى على نبينا وعليه السلام

<<  <  ج: ص:  >  >>