للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اهل الجنة شباب جعد جرد مرد ليس لهم شعر الا فى الرأس والحاجبين وأشفار العينين) يعنى ليس لهم شعر عانة ولا شعر من الإبط (على طول آدم عليه السلام ستون ذراعا وعلى مولد عيسى عليه السلام ثلاث وثلاثون سنة بيض الألوان خضر الثياب يوضع لأحدهم مائدة بين يديه فيقبل الطائر فيقول يا ولى الله اما انى قد شربت من عين السلسبيل ورعيت من رياض الجنة تحت العرش وأكلت من ثمار كذا فاطعم منى فيطعم فيكون أحد جانبيه مطبوخا والآخر مشويا فيأكل منهما ما شاء الله وعليه سبعون حلة ليس فيها حلة على لون آخر) . قال الفقيه ابو الليث من أراد ان ينال هذه الكرامة فعليه ان يداوم على خمسة أشياء. الاول ان يمنع نفسه من جميع المعاصي

ونهى النفس بفرمود الله ... بايدت ترك هواى ترك كناه

والثاني ان يرضى باليسير من الدنيا لان ثمن الجنة ترك الدنيا

اين زن زانيه شوى كش دنيا را ... گر على وار طلاقش ندهم نامردم

والثالث ان يكون حريصا على الطاعات فيتعلق بكل طاعة فلعل تلك الطاعة تكون سبب المغفرة ودخول الجنة

عمل بايد اندر طريقت نه دم ... كه سودى ندارد دم بي قدم

والرابع ان يحب الصالحين واهل الخير ويخالطهم ويجالسهم

نخست موعظه پير مجلس اين حرفست ... كه از مصاحب ناجنس احتراز كنيد

فلزم ان يكون مصاحب الإنسان اهل خير لان الصحبة مؤثرة وان واحدا من الصلحاء إذا غفر الله له يشفع لاخوانه وأصحابه

اميدست از آنان كه طاعت كنند ... كه بي طاعتانرا شفاعت كنند

والخامس ان يكثر الدعاء ويسأل الله تعالى ان يرزقه الجنة وان يجعل خاتمته فى الخير

غنيمت شمارند مردان دعا ... كه جوشن بود پيش تير بلا

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها نزلت فى عثمان بن عبد الدار الحجبي وكان سادن الكعبة وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة يوم الفتح اغلق عثمان باب الكعبة وصعد السطح وابى ان يدفع المفتاح اليه وقال لو علمت انه رسول الله لم امنعه فلوى على بن ابى طالب كرم الله وجهه يده واخذه منه وفتح ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى ركعتين فلما خرج سأله العباس ان يعطيه المفتاح ويجمع له السقاية والسدانة فنزلت فامر عليا ان يرده الى عثمان ويعتذر اليه فقال عثمان لعلى أكرهت وآذيت ثم جئت ترفق فقال لقد انزل الله تعالى فى شأنك قرآنا وقرأ عليه فقال عثمان اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فهبط جبريل فاخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان السدانة فى أولاد عثمان ابدا ثم ان عثمان هاجر ودفع المفتاح الى ابنه شيبة فهو فى ولده الى اليوم وَإِذا حَكَمْتُمْ اى ويأمركم إذا قضيتم بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ والانصاف والتسوية

<<  <  ج: ص:  >  >>