ونبعتها او عاقبة هلاك ثمود كما يخاف سائر المعاقبين من الملوك والولاة فيترحم بعض الترحم وذلك أن الله تعالى لا يفعل الا بحق وكل من فعل بحق فانه لا يخاف عاقبة ولا يبالى بعاقبة ما صنع وان كان من شأنه الخوف وقال بعضهم ولا يخاف هو اى قدار ولا هم ما يعقب عقرها ويتبعه وما يترتب عليه من انواع البلاء والمصيبة والعقاب مع أن صالحا عليه السلام قد أخبرهم بها تمت سورة الشمس فى أوائل شهر ربيع الآخر
[تفسير سورة الليل]
احدى وعشرون آية مكية وقيل فيها مكى ومدنى بسم الله الرحمن الرحيم
وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى إذا للحال لكونها بعد القسم كما مر فى السورة السابقة اى اقسم بالليل حين يغشى الشمس ويغطيها ويسترها كقوله والليل إذا يغشاها فعدم ذكر المفعول للعلم به او النهار او كل ما يواريه بظلامه فعدم ذكر المفعول للتعميم والليل عند اهل النجوم ما بين غروب الشمس وطلوعها وعند اهل الشرع ما بين غروبها وطلوع الفجر الصادق لعله المراد هنا والنهار ما يقابله (وفى كشف الاسرار) الله تعالى شب را مرتبتى وشرفى داد كه آنرا در قرآن مجيد محل قسم خود كردانيد واين شرف از ان يافت كه شب در آيد دوستان خدا تنها در مناجات شوند همه شب شراب صفا مى نوشند وخلعت رضا مى پوشند وعتاب محبوب مى نيوشند و چون وقت سحر باشد كه فرمان رسد تا درهاى اين قبه پيروزه باز كشايند ودامنهاى سراد قات عرش مجيد براندازند ومقربان حضرت بامر حق خاموش شوند آنكه جبار كائنات در علو وكبرياى خود خطاب كند كه الا قد خلا كل حبيب بحبيبه فاين احبائى يعنى هر دوستى با دوست خود در خلوت وشادى آمدند دوستان من كجااند
الليل داج والعصاة نيام ... والعابدون لذى الجلال قيام
وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى ظهر بزوال ظلمة الليل اى ان كان المغشى غير الشمس او تبين وتكشف بطلوع الشمس اى ان كان المغشى الشمس واختلاف الفاصلتين بالمضي والاستقبال لما ذكرنا فى السورة السابقة وفيه اشارة الى القسم بليل غيب الهوية المطلقة إذا يغشى نهار التعينات الاعتبارية على اهل الذوق والشهود وبنور نهار الوجودات المقيدة إذا تجلى بسبب التعينات العقلية بالنسبة الى اهل الحجاب والاحتجاب وقال القاشاني اقسم بليل ظلمة النفس إذا ستر نور الروح إذا تجلى وظهر من اجتماعهما وجود القلب الذي هو عرش الرحمن فان القلب يظهر باجتماع هذين له وجه الى الروح يسمى الفؤاد يتلقى به المعارف والحقائق ووجه الى النفس يسمى الصدر يحفظ به السرائر ويتمثل فيه المعاني وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى ما عبارة عن صفة العالم كما فى وما بناها وانها لتوغلها فى الإبهام أفادت أن الوصف الذي استعلمت هى فيه بالغ الى أقصى درجات القوة والكمال بحيث كان مما لا يكتنه كنهه وانه لا سبيل للعقل الى إدراكه بخصوصه وانما الممكن هو إدراكه بامر عام صادق واللامان للحقيقة ويجوز