للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واقتصارهم فى الاستدعاء على تخفيف قدر يسير من العذاب فى مقدار قصير من الزمان دون رفعه رأسا او تخفيف قدر كثير منه فى زمان مديد لعلمهم بعدم كونه فى خيز الإمكان قالُوا اى الخزنة بعد مدة أَوَلَمْ تَكُ الهمزة للاستفهام والواو للعطف على مقدارى الم تنبهوا على هذا ولم تك تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ فى الدنيا على الاستمرار بِالْبَيِّناتِ بالحجج الواضحة الدالة على سوء عاقبة ما كنتم عليه من الكفر والمعاصي أرادوا بذلك إلزامهم وتوبيخهم على اضاعة اوقات الدعاء وتعطيل اسباب الاجابة قالُوا بَلى اى أتونا بها فكذبناهم كما فى سورة الملك قالُوا إذا كان الأمر كذلك يعنى چون كار برين منوالست فَادْعُوا أنتم فان الدعاء لمن يفعل ذلك مما يستخيل صدوره عنا ولم يريدوا بامرهم بالدعاء اطماعهم فى الاجابة بل اقناطهم منها واظهار حقيقتهم حسبما صرحوا به فى قولهم وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ لأنفسهم فالمصدر مضاف الى فاعله او وما دعاء غيرهم لهم تخفيف العذاب عنهم فالمصدر مضاف الى مفعوله إِلَّا فِي ضَلالٍ اى فى ضياع وبطلان لا يجاب لأنهم دعوا فى غير وقته اختلف العلماء فى أنه هل يجوز ان يقال يستجاب دعاء الكافرين فمنعه الجمهور لقوله تعالى وما دعاء الكافرين الا فى ضلال ولأن الكافر لا يدعو الله لانه لا يعرفه لأنه وان أقربه لما وصفه بما لا يليق به نقض إقراره وما روى فى الحديث ان دعوة المظلوم وان كان كافرا تستجاب فمحمول على كفران النعمة وجوزه بعضهم لقوله تعالى حكاية عن إبليس رب أنظرني اى أمهلني ولا تمتنى سريعا فقال الله تعالى انك من المنظرين فهذه اجابة وبالجواز يفتى (قال الشيخ سعدى)

مغى در بروى از جهان بسته بود ... بتى را بخدمت ميان بسته بود

پس از چند سال آن نكوهيده كيش ... قضا حالتى صعبش آورد پيش

بپاى بت آمد باميد خبر ... بغلطيد بيچاره بر خاك دير

كه در مانده ام دست كير اى صنم ... بجان آمدم رحم كن بر تنم

بزاريد در خدمتش بارها ... كه هيچش بسامان نشد كارها

بتى چون برارد مهمات كس ... كه نتواند از خود براند مكس

بر آشفت كاى پاى بند ضلال ... بباطل پرستيدمت چند سال

مهمى كه در پيش دارم برآر ... وكرنه بخواهم ز پروردگار

هنوز از بت آلوده رويش بخاك ... كه كامش برآورد يزدان پاك

حقائق شناسى درين خيره شد ... سر وقت صافى برو تيره شد

كه سركشته دون باطل پرست ... هنوزش سر از خمر بتخانه مست

دل از كفر ودست از خيانت نشست ... خدايش برآورد كامى كه چشد

فرو رفت خاطر درين مشكلش ... كه پيغامى آمد درون دلش

كه پيش صنم پير ناقص عقول ... بسى كفت وقولش نيامد قبول

كر از دركه ما شود نيرزد ... پس آنكه چهـ فرن از صنم تا صمد

دل اندر صمد بايد اى دوست بست ... كه عاجزترند از صنم هر كه هست

<<  <  ج: ص:  >  >>