للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الايمان بها ولا يفيدنا اعمال الفكر فى كيفيتها علما وكل امرئ قريب من معاينة ذلك فاما ان يكون من الذين تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ واما ان يكون من الذين تقول لهم الْمَلائِكَةُ وهم باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ كذا فى فتح القريب والله يهدى كل مريب تم الجزء العاشر فى اليوم الثاني من ذى الحجة المنتظم فى سلك شهور سنة احدى ومائة والف وذلك فى دارى الواقعة ببلدة بروسة حماها الله والحمد لله تعالى الجزء الحادي عشر من الاجزاء الثلاثين يَعْتَذِرُونَ اى يعتذر المنافقون إِلَيْكُمْ فى التخلف وكانوا بضعة وثمانين رجلا والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والآية نزلت قبل وقوع الاعتذار ولذا قال الكاشفى [إلقاء اعتذار خواهد كرد منافقان بسوى شما] إِذا رَجَعْتُمْ من غزوة تبوك منتهين إِلَيْهِمْ وانما لم يقل الى المدينة إيذانا بان مدارا الاعتذار هو الرجوع إليهم لا الرجوع الى المدينة فلعل منهم من بادر بالاعتذار قبل الرجوع إليها قُلْ يا محمد والتخصيص لما ان الجواب من وظيفته عليه السلام لا تَعْتَذِرُوا اى لا تفعلوا الاعتذار لانه لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ لن نصدقكم فى اعتذاركم لانه قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ اى أعلمنا بالوحى بعض اخباركم المنافية للتصديق وهو ما فى ضمائركم من الشر والفساد: وفى المثنوى

از منافق عذر رد آمد نه خوب ... ز انكه در لب بود آن نى در قلوب «١»

كذب چون خس باشد ودل چودهان ... خس نكردد در دهان هرگز نهان «٢»

وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ فيما سيأتى وَرَسُولُهُ أتتوبون عن الكفر والنفاق أم تثبتون عليه وكأنه استتابة وامهال للتوبة ثُمَّ تُرَدُّونَ يوم القيامة إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وهو ما غاب عن العباد وَالشَّهادَةِ وهو ما علمه العباد فَيُنَبِّئُكُمْ عند ردكم اليه ووقوفكم بين يديه بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ اى بما كنتم تعملونه فى الدنيا على الاستمرار من الأعمال السيئة السابقة واللاحقة والمراد بالتنبئة بذلك المجازاة به وايثارها عليها للايذان بانهم ما كانوا عالمين فى الدنيا بحقيقة أعمالهم وانما يعلمونها يومئذ حين يرونها على صورها الحقيقة سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ تأكيدا لمعاذيرهم الكاذبة القائلين والله ما قدرنا على الخروج ولو قدرنا عليه لما تخلفنا إِذَا انْقَلَبْتُمْ اى انصرفتم من الغزو إِلَيْهِمْ وهم جد بن قيس ومعتب بن قشير وأصحابهما لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ اعراض صفح وهو الاعراض عن الذنب وتتركوا لومهم وتعنيفهم فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ لكن لا اعراض رضى كما هو طلبتهم بل اعراض اجتناب ومقت وتحقير إِنَّهُمْ رِجْسٌ اى كالنتن الذي يجب الاجتناب عنه وفيهم رجس روحانى وقال فى التبيان اى نجس وعملهم


(١) در اواسط دفتر پنجم در بيان مثل در آنكه در مخبر دولتى چون فرق اثر نبينى جاى متهم داشتن إلخ
(٢) در اواسط دفتر ششم در بيان منادى كردن سيد ملك ترمد كه إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>