للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تذلل مى كويد پر آب دو چشم و پر آتش جكرم پر باد دو دستم و پر از خاك سرم چون زارى وخوارى بغايت رسد وتذلل وعجزى ظاهر كردد رب العزة تدارك دل وى كند در بسط وانبساط بر دل وى كشايد وقت وى خوش كردد دلش با مولى پيوسته وسر باطلاع حق آراسته وبزبان شكر ميكويد الهى محنت من بودى دولت من شدى اندوه من بودى راحت من شدى داغ من بودى چراغ من شدى جراحت من بودى مرهم من شدى] نسأل الله الخلاص من البرازخ والقيود والوصول الى الغاية القصوى من الوجدان والشهود انه رحيم ودود يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ اى يدخل الله الليل فى النهار باضافة بعض اجزاء الليل الى النهار فينقص الاول ويزيد الثاني كما فى فصلى الربيع والصيف وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ باضافة بعض اجزاء النهار الى الليل كما فى فصلى الخريف والشتاء وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ [ورام كرد آفتاب وماه را يعنى مسخر فرمان خود ساخت] وفى بحر العلوم معنى تسخير الشمس والقمر تصييرهما نافعين للناس حيث يعلمون بمسيرهما عدد السنين والحساب انتهى يقول الفقير ومنه يعلم حكمة الإيلاج فانه بحركة النيرين تختلف الأوقات وتظهر الفصول الاربعة التي تعلق بها المصالح والأمور المهمة ثم قوله وسخر عطف على يولج واختلافهما صيغة لما ان إيلاج أحد الملوين فى الآخر متجدد حينا فحينا واما تسخير النيرين فلا تعدد فيه وانما المتعدد والمتجدد آثاره وقد أشير اليه بقوله تعالى كُلٌّ اى كل واحد من الشمس والقمر يَجْرِي اى بحسب حركته الخاصة وحركته القسرية على المدارات اليومية المتعددة حسب تعدد ايام السنة جريا مستمرا لِأَجَلٍ وقت مُسَمًّى معين قدره الله تعالى لجريانهما وهو يوم القيامة فحينئذ ينقطع جريهما وقال بعضهم يجرى الى أقصى منازلهما فى الغروب لانهما يغربان كل ليلة فى موضع ثم يرجعان الى ادنى منازلهما فجريانهما عبارة عن حركتيهما الخاصتين بهما فى فلكيهما. والاجل المسمى عبارة عن منتهى دوريتهما ومدة الجريان للشمس سنة وللقمر شهر فاذا كان آخر السنة ينتهى جرى الشمس وإذا كان آخر الشهر ينتهى جرى القمر قال فى البحر والمعنى فى التحقيق يجرى لادراك أجل على ان الجري مختص بإدراك أجل ذلِكُمُ مبتدأ اشارة الى فاعل الأفاعيل المذكورة اشارة تجوّز فان الأصل فى الاشارة ان تكون حسية ويستحيل إحساسه تعالى وما فيه من معنى البعد للايذان بغاية العظمة اى ذلك العظيم الشان الذي أبدع هذه الصنائع البديعة اللَّهُ خبر رَبُّكُمْ خبر ثان لَهُ الْمُلْكُ خبر ثالث اى هو الجامع لهذه الأوصاف من الالهية والربوبية والمالكية لما فى السموات والأرض فاعرفوه ووحدوه وأطيعوا امره وَالَّذِينَ تَدْعُونَ [وآنان را كه مى خوانيد ومى پرستيد] مِنْ دُونِهِ اى حال كونكم متجاوزين الله وعبادته ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ هو القشرة البيضاء الرقيقة الملتفة على النواة كاللفافة لها وهو مثل فى القلة والحقارة كالنقير الذي هو النكتة فى ظهر النواة ومنه ينبت النخل والفتيل الذي فى شق النواة على هيئة الخيط المفتول والمعنى لا يقدرون على ان ينفعوكم مقدار القطمير إِنْ تَدْعُوهُمْ اى الأصنام للاصنام للاعانة وكشف الضر

<<  <  ج: ص:  >  >>