الجار والمجرور ثم الفاعل ثم المفعول وهو المقول وليس كذلك هذه فان صلة الموصول طالت بذكر الفاعل والمفعول والعطف عليه مرة اخرى فقدم الجار والمجرور لان تأخيره ملبس وتوسطه ركيك فخص بالتقديم وَكَذَّبُوا بِلِقاءِ الْآخِرَةِ اى بالمصير الى الآخرة بالبعث والحشر او بلقاء ما فيها من الحساب والثواب والعقاب وَأَتْرَفْناهُمْ اى نعمناهم ووسعنا عليهم: وبالفارسية [ونعمت داده بودم ايشانرا] يقال ترف فلان اى توسع فى النعمة وأترفته النعمة أطغته فِي الْحَياةِ الدُّنْيا بكثرة الأموال والأولاد اى قالوا لاعقابهم مضلين لهم ما هذا اى هود إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ فى الصفات والأقوال البشرية يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ اى تشربون منه وهو تقرير للمماثلة: يعنى [بغداء محتاجست مانند شما اگر نبى بودى بايستى كه متصف بصفات ملائكه بودى نخوردى ونياشاميدى] وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ اى فيما ذكر من الأحوال والصفات اى وبالله ان امتثلتم أوامره إِنَّكُمْ إِذاً اى على تقدير الاطاعة: وبالفارسية [آنگاه] لَخاسِرُونَ عقولكم ومغبونون فى آرائكم حيث اذللتم أنفسكم وقال الكاشفى [زيان زدكانيد كه خود را مأمور ومتبوع مثل خود سازيد] انظر كيف جعلوا اتباع الرسول الحق الذي يوصلهم الى سعادة الدارين خسرانا دون عبادة الأصنام التي لا خسران وراءها قاتلهم الله واذن وقع بين اسم ان وخبرها لتأكيد مضمون الشرط والجملة جواب لقسم محذوف قال بعض الفضلاء اذن ظرف حذف منه ما أضيف اليه ونون عوضا وفى العيون اذن جواب شرط محذوف اى انكم ان أطعتموه اذن لخاسرون أَيَعِدُكُمْ [آيا وعده ميدهد شما را اين پيغمبر] أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ بكسر الميم من مات يمات وقرئ بضمها من مات يموت وَكُنْتُمْ وصرتم تُراباً وَعِظاماً نخرة مجردة عن اللحوم والاعصاب اى كان بعض اجزائكم من اللحم ونظائره ترابا وبعضها عظاما وتقديم التراب لعراقته فى الاستبعاد وانقلابه من الاجزاء البادية او كان متقدموكم ترابا صرفا ومتأخروكم عظاما يقول الفقير الظاهر ان مرادهم بيان صيرورتهم عظاما ثم ترابا لان الواو لمطلق الجمع أَنَّكُمْ تأكيد للاول لطول الفصل بينه وبين خبره الذي هو قوله مُخْرَجُونَ اى من القبور احياء كما كنتم هَيْهاتَ هَيْهاتَ اسم فعل وهو بعد وتكريره لتأكيد البعد اى بعد الوقوع لِما تُوعَدُونَ يعنى [آنچهـ وعده داده ميشويد از بعث وجزا هركز نباشد] او بعد ما توعدون واللام لبيان المستبعد كأنهم لما صوتوا بكلمة الاستبعاد قيل لماذا هذا الاستبعاد فقيل لما توعدون إِنْ هِيَ ان بمعنى ما اى ما الحياة إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا الدانية الفانية نَمُوتُ وَنَحْيا مفسرة للجملة المتقدمة اى يموت بعضنا ويولد بعض الى انقراض العصر او يصيبنا الأمران الموت والحياة يعنون الحياة المتقدمة فى الدنيا والموت بعدها وليس وراء ذلك حياة وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ بمنشرين بعد الموت كما تزعم يا هود انظر كيف عميت قلوبهم حتى لم يروا ان الاعادة أهون من الابتداء وان الذي هو قادر على إيجاد شىء من العدم واعدامه من الوجود يكون قادرا على إعادته ثانيا إِنْ هُوَ اى ما هود إِلَّا رَجُلٌ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً اى اخترع