من يريد ظلمهم فذلك السلطان النصير وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ الإسلام والقرآن وَزَهَقَ الْباطِلُ من زهق روحه إذا خرج اى ذهب وهلك الشرك والشيطان ديو بگريزد از ان قوم كه قرآن خوانند امام قشيرى قدس سره [فرموده حق آنست كه براى خداى بود وباطل آنكه بغير او باشد صاحب تأويلات بر آنست كه حق وجود ثابت واجبست عز شانه كه ازلى وابديست وباطل وجود بشرئ إمكاني كه قابل زوال وفناست و چون اشعه لمعات وجود حقانى ظاهر كردد وجود موهوم ممكن در جنب آن متلاشى ومضمحل شود]
همه هر چهـ هستند از ان كمترند ... كه با هستيش نام هستى برند
چوسلطان عزت علم بر كشد ... جهان سر بجيب عدم در كشد
إِنَّ الْباطِلَ كائنا ما كان كانَ زَهُوقاً اى شانه ان يكون مضمحلا غير ثابت عن ابن مسعود رضى الله عنه انه عليه السلام دخل مكة يوم الفتح وحول البيت ثلاثمائة وستون صنما فجعل ينكت بمخصرة كانت بيده فى عين واحد واحد ويقول (جاء الحق وزهق الباطل) فينكب لوجهه حتى القى جميعا وبقي صنم خزاعة فوق الكعبة وكان من صفر فقال (يا على ارم به) فصعد فرمى به فكسره وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ لما فى الصدور من أدواء الريب وأسقام الأوهام وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ به فانهم ينتفعون به ومن بيانية قدمت على المبين اعتناء فان كل القرآن فى تقويم دين المؤمنين واستصلاح نفوسهم كالدواء الشافي للمرضى وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً اى لا يزيد القرآن الكافرين المكذبين به الواضعين للاشياء فى غير مواضعها مع كونه فى نفسه شفاء من الأسقام الا هلاكا بكفرهم وتكذيبهم وفيه ايماء الى ان ما بالمؤمنين من الشبه والشكوك المعترية لهم فى أثناء الاهتداء والاسترشاد بمنزلة الأمراض وما بالكفرة من الجهل والعناد بمنزلة الموت والهلاك وفيه تعجيب من امره حيث يكون مدارا للشفاء والهلاك كبعض المطر يكون درا وسما باستعداد المحل وعدم استعداده: قال الحافظ
كوهر پاك ببايد كه شود قابل فيض ... ور نه هر سنك وكلى لؤلؤ ومرجان نشود
واعلم ان القرآن شفاء للمرض الجسماني ايضا روى انه مرض للاستاذ ابى القاسم القشيري قدس سره ولد مرضا شديدا بحيث ايس منافشق ذلك على الأستاذ فرأى الحق سبحانه فى المنام فشكا اليه فقال الحق تعالى اجمع آيات الشفاء واقرأها عليه واكتبها فى اناء واجعل فيه مشروبا واسقه إياه ففعل ذلك فعوفى الولد وآيات الشفاء فى القرآن ست وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ: شِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ: فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ:
وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ قال تاج الدين السبكى رحمه الله فى طبقاته ورأيت كثيرا من المشايخ يكتبون هذه الآيات للمريض ويسقاها فى الإناء طلبا للعافية وقوله عليه السلام (من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله يشمل الاستشفاء به للمرض الجسماني والروحاني قال الشيخ التميمي رحمه الله فى خواص القرآن إذا كتبت الفاتحة