للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما كان السلطان ظل الله فى الأرض ظهر مظهر الحقيقة الجامعة الالهية وهو القطب الذي هو مدار العالم فكما ان للقطب وزراء من العلماء الأمناء كذلك لمن هو ظله وزراء من العادلين الأدباء وهذه الوزارة ممتدة الى زمن المهدى ووزراؤه سبعة هم اصحاب الكهف يحبيهم الله فى آخر الزمان يختم بهم رتبة الوزراء المهدية ومنهم الوزراء السبعة للملوك العثمانية وهم الذين يسمعون بوزراء القبلة واعلم ان موسى بطريق الاشارة سلطاننا فى الآفاق وروحنا فى الأنفس وهارون هو الوزير أيا من كان فى الآفاق والعقل فى الأنفس وفرعون هو رئيس اهل الحرب من النصارى وغيرهم والنفوس الامارة بالسوء فاذا قارن الروح بالعقل الكامل المشير المدبر وهو عقل المعاند يغلب على النفس وقواها ويخلص حصن القلب من أيديها كما ان السلطان إذا اصطفى لوزارته رجلا صالحا عادلا يغلب ان شاء الله تعالى على الأعداء ويتصرف فى بلادهم وحصونهم: وفى المثنوى

عقل تو دستور مغلوب هواست ... در وجودت رهزن راه خداست

واى آن شه كه وزيرش اين بود ... جاى هر دو دوزخ پر كين بود

شاد آن شاهى كه او را دستكير ... باشد اندر كار چون آصف وزير

شاه عادل چون قرين او شود ... نام او نور على نور اين بود

چون سليمان شاه و چون آصف وزير ... نور بر نورست وعنبر بر عبير

شاه فرعون و چوهامانش وزير ... هر دو را نبود ز بد بختي كريز «١»

پس بود ظلمات بعضى فوق بعض ... نى خرد يار ونه دولت روز عرض

عقل جزؤى را وزير خود مكير ... عقل كل را ساز اى سلطان وزير

مر هوا را تو وزير خود مساز ... كه بر آرد جان پاكت از نماز

كين هوا پر حرص وحالى بين بود ... عقل را انديشه يوم الدين بود

وفى الحديث (من قلد إنسانا عملا وفى رعيته من هو اولى منه فقد خان الله ورسوله وجماعة المؤمنين) : قال الشيخ سعدى قدس سره

كسى را كه با خواجه تست جنك ... بدستش چرا مى دهى چوب وسنك

سك آخر كه باشد كه خوانش نهند ... بفرماى نا استخوانش نهند

مكافات موذى بمالش مكن ... كه بيخش بر آورد بايد زبن

سر كرك بايد هم أول بريد ... نه چون كوسفندان مردم دريد

وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ من قولهم من عليه منا بمعنى أنعم عليه لا من قولهم عليه منة بمعنى امتن عليه لان المنة تهدم الصنيعة وفى الكبير فان قيل ذكر تلك النعم بلفظ المنة مؤذ والمقام مقام التلطف قلنا عرفه انه لم يستحق شيأ منها بذاته وانما خصه بها بمحض التفضل والمعنى وبالله لقد أنعمنا عليك يا موسى أكرمناك بكرامات من غيران تسألنا مَرَّةً أُخْرى فى وقت ذى مر وذهاب اى وقتا غير هذا الوقت فان اخرى تأنيث اخر بمعنى غير والمرة فى الأصل اسم للمر الواحد الذي هو مصدر قولك مريمر مرا ومرورا اى ذهب ثم اطلق


(١) در أوائل دفتر چهارم در بيان ما نستن بدر آبى ابن وزير دون در إفساد مروت شاه بوزير فرعون يعنى هامان

<<  <  ج: ص:  >  >>