يتوهم بالشيء امرا ينكشف عما يتوهمه ولهذا قال تعالى (لا رَيْبَ فِيهِ) والارابة ان يتوهم فيه امرا فلا ينكشف عما يتوهمه والارتياب يجرى مجرى الارابة ونفى عن المؤمنين الارتياب كما قال (وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ) والمبطل من يأتى بالباطل وهو نقيض المحق وهو من يأتى بالحق لما ان الباطل نقيض الحق قال فى المفردات الابطال يقال فى إفساد الشيء وإزالته حقا كان ذلك الشيء او باطلا قال تعالى (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ) وقد يقال فيمن يقول شيأ لا حقيقة له. والمعنى لارتابوا وقالوا لعله تعلمه او التقطه من كتب الأوائل وحيث لم تكن كذلك لم يبق فى شأنك منشأ ريب أصلا قال الكاشفى [در شك افتادندى تباه كاران وكچروان يعنى مشركان عرب كفتندى كه چون مى خواند ومى نويسد پس قرآنرا از كتب پيشينيان التقاط كرده وبر ما مى خواند يا جهودان در شك افتادند كه در كتب خود خوانده ايم كه پيغمبر آخر زمان أمي باشد واين كس قارى وكاتب است] فان قلت لم سماهم المبطلين ولو لم يكن اميا وقالوا ليس بالذي نجده فى كتبنا لكانوا محقين ولكان اهل مكة ايضا على حق فى قولهم لعله تعلمه او كتبه فانه رجل قارئ كاتب قلت لانهم كفروا به وهو أمي بعيد من الريب فكأنه قال هؤلاء المبطلون فى كفرهم به لو لم يكن اميا لارتابوا أشد الريب فحيث انه ليس بقارئ ولا كاتب فلا وجه لارتيابهم قال فى الاسئلة المقحمة كيف منّ الله على نبيه بانه أمي ولا يعرف الخط والكتابة وهما من قبيل الكمال لا من قبيل النقص والجواب انما وصفه بعدم الخط والكتابة لان اهل الكتاب كانوا يجدون من نعته فى التوراة والإنجيل انه أمي لا يقرأ ولا يكتب فاراد تحقيق ما وعدهم به على نعته إياه ولان الكتابة من قبيل الصناعات فلا توصف بالمدح ولا بالذم ولان المقصود من الكتابة والخط هو الاحتراز عن الغفلة والنسيان وقد خصه الله تعالى بما فيه غنية عن ذلك كالعين بها غنية عن العصا والقائد انتهى وقال فى اسئلة الحكم كان عليه السلام يعلم الخطوط ويخبر عنها فلماذا لم يكتب والجواب انه لو كتب لقيل قرأ القرآن من صحف الأولين وقال النيسابورى انما لم يكتب لانه إذا كتب وعقد الخنصر يقع ظل قلمه وإصبعه على اسم الله تعالى وذكره فلما كان ذلك قال الله تعالى لا جرم يا حبيبى لما لم ترد ان يكون قلمك فوق اسمى ولم ترد ان يكون ظل القلم على اسمى أمرت الناس ان لا يرفعوا أصواتهم فوق صوتك تشريفا لك وتعظيما ولا ادع بسبب ذلك ظلك يقع على الأرض صيانة له ان يوطأ ظله بالاقدام قيل انه نور محض وليس للنور ظل وفيه اشارة الى انه أفنى الوجود الكونى الظلي وهو نور متجسد فى صورة البشر وكذلك الملك إذا تجسد بصورة البشر لا يكون له ظل وبذلك علم بعض العارفين تجسد الأرواح القدسية وإذا تجسدت الأرواح الخبيثة وقعت كثافة ظلها وظلمته على الأرض اكثر من سائر الاظلال الكونية فليحفظ ذلك قال الكاشفى [در تيسير آورده كه خط
وقرائت فضيلت بوده است مر غير پيغمبر ما را وعدم آن فضل معجزه آن حضرت بوده و چون معجزه ظاهر شده ودر أميت او شك وشبه نماند حق سبحانه در آخر عمر اين فضيلت نيز بوى ارزانى داشته تا معجزه ديكر باشد وابن ابى شيبه در مصنف خود از طريق عون بن عبد الله نقل ميكند كه «مامات رسول الله حتى كتب وقرأ» واين صورت منافئ قرآن نيست زيرا كه در آيت نفى كتابت مقرر ساخته بزمانى قبل از نزول قرآن ومذهب آنانكه ويرا أمي دانند از أول عمر تا آخر بصواب اقربست