للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبيد وهم اخوة عاد وكان أخرجهم العماليق من يثرب فجاءهم سيل فاجحفهم اى ذهب بهم فسميت جحفة فلما نزل اشتاق الى مكة لانها مولده وموطنه ومولد آبائه وبها عشيرته وحرم ابراهيم عليه السلام

مشتاب ساريان كه مرا پاى در كلست ... بيرون شدن ز منزل اصحاب مشكلست

چون عاقبت ز صحبت ياران بريدنست ... پيوند با كسى نكند هر كه عاقلست

وقال

فتنها در انجمن پيدا شود از شور من ... چون مرا در خاطر آيد مسكن ومأواى دوست

فنزل جبريل عليه السلام فقال له أتشتاق الى مكة قال نعم

ممكن نشد شرح دهم اشتياق را

فاوحاها اى الآية اليه وبشره بالغلبة والظهور اى لرادك الى مكة ظاهرا من غير خوف فلا تظن انه يسلك به سبيل أبويك ابراهيم فى هجرته من حران بلد الكفر الى الأرض المقدسة فلم يعد إليها وإسماعيل من الأرض المقدسة الى اقدس منها فلم يعد إليها: قال الحافظ

سروش عالم غيبم بشارتى خوش داد ... كه كس هميشه بگيتى دژم نخواهد ماند

قال ابن عطاء رحمه الله ان الذي يسر عليك القرآن قادر على ان يردك الى وطنك الذي ظهرت منه حتى تشاهد سرك على دوام أوقاتك كما قال فى تأويلات الكاشفى [معاد فنا فى الله است در احديت ذات وبقا بالله در مقام تحقق بجميع صفات وبرسالك متبصر اينجا سر منه بدا واليه يعود روشن ميگردد

چون او زبد اين وآنرا ابتدا ... هم بدو بايد كه باشد انتها

نورهايى را كه كرد از حق طلوع ... جمله را هم سوى او باشد رجوع

ثم قرر الوعد السابق فقال قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ يعلم مَنْ جاءَ بِالْهُدى وما يستحقه من الثواب فى المعاد والنصرة فى الدنيا وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ يريد به المشركين ودلت الآية على ان الله تعالى يفتح على المهتدى ويقهر الضال ولكل عسر يسر فسوف يراه من يصبر فلا ينبغى للعاقل ان ييأس من روح الله- روى- ان رجلا ركب البحر فانكسرت السفينة فوقع فى جزيرة فمكث ثلاثة ايام لا يرى أحدا ولم يذق شيأ فتمثل بقوله

إذا شاب الغراب أتيت أهلي ... وصار القير كاللبن الحليب

وصار البر مسكن كل حوت ... وصار البحر مرتع كل ذيب

فسمع هاتفا يهتف

عسى الكرب الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب

فيأمن خائف ويفك عان ... ويأتى اهله الرجل الغريب

قال فما لبث ساعة الا فرج الله عنه وفى تفسير الآية اشارة الى ان حب الوطن من الايمان وكان عليه السلام يقول كثيرا الوطن الوطن فحقق الله سؤله فحقق الله سؤله يقال الإبل نحن الى أوطانها وان كان عهدها بعيدا والطير الى وكره وان كان موضعه مجدبا والإنسان الى وطنه وان كان غيره اكثر له

<<  <  ج: ص:  >  >>