وزيارة الأقارب واما التجار فان لم يكن طريق سوى البحر وكانوا يتجرون للقوت لا لجمع المال فهم داخلون فى هذا الاجر. والغريق له اجر شهدين. أحدهما لقصد ما فيه طاعة. وثانيهما للاغراق وفى الحديث (حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات وغزوة لمن قد حج خير من عشر حجج وغزوة فى البحر خير من عشر غزوات فى البر ومن فاته الغزو معى فليغز فى البحر) يقول الفقير واما الصوم فعلى عكس ذلك والله اعلم لان الصوم فى البحر سهل حيث لا يشتهى الطبع الطعام لاجل الدوران والغثيان بخلافه فى البر وقوة الاجر بكثرة التعب وكذا الغزو فى البر سهل بالنسبة الى البحر لسعة الأرض وإمكان التحفظ من العدو وقوة المزاج ولم يكن ذلك فى البحر قيل لبحار ما اعجب ما رأيت من عجائب البحر قال سلامتى منه ونعم ما قيل بدريا در منافع بي شمارست اگر خواهى سلامت در كنارست: قال
السعدي قدس سره سود دريا نيك بودى گر نبودى بيم موج صحبت كل خوش بدى گر نيستى تشويش خار- لطيفة- ركب نحوى سفينة فقال للملاح أتعرف النحو قال لا قال ذهب نصف عمرك فهاجت الريح واضطربت السفينة فقال الملاح أتعرف السباحة قال لا قال ذهب كل عمرك: وفى المثنوى محو مى بايد نه نحو اينجا بدان گر تو محوى بى خطر در آب ران آب دريا مرده را بر سر نهد ور بود زنده ز دريا كى رهد چون بمردى تو ز أوصاف بشر بحر اسرارت نهد بر فرق سر اى كه خلقان را تو خر مى خوانده اين زمان چون خر برين يخ مانده ومنها ان البغي والفساد والتعصب والعناد وكفران نعمة رب العباد انما هو من نسيان العهد مع الله ذى الامداد ونتيجة النسيان والإصرار على الآثام المؤاخذة والانتقام وفى الحديث (ثنتان يعجلهما الله فى الدنيا البغي وعقوق الوالدين) وفى الحديث (لا تمكر ولا تغن ما كرا ولا تبغ ولا تعن باغيا ولا تنكث ولا تعن ناكثا) فالبغاة من القضاة والولاة لا يجوز اعانتهم فى امر من الأمور الا فى اجراء الاحكام الشرعية فقد ورد (من أعان ظالما سلطه الله عليه) وفى الحديث (ما من عبد ولاه الله امر رعيته فغشهم ولم ينصح لهم ولم يشفق عليهم الا حرم الله عليه الجنة) : قال السعدي قدس سره رعيت چوبيخند سلطان درخت درخت اى پسر باشد از بيخ سخت مكن تا توانى دل خلق ريش وگر ميكنى ميكنى بيخ خويش گر انصاف پرسى بداختر كسست كه در راحتش رنج ديگر كسست نماند ستمكار بد روزگار بماند برو لعنت پايدار ومنها ان لكل عمل صورة حقيقية بها يظهر فى النشأة الآخرة فان كان خيرا فعلى صورة حسنة وان كان شرا فعلى صورة قبيحة وهذه الصور المختلفة برزت فى هذه النشأة على خلاف ما هى عليه فى الآخرة ولذا استحسن العصاة المعاصي واستحلوها وان كانت سموما قاتلة واستكرهوا الطاعات ووجدوها مرة المذاق وان كانت معاجين نافعة فالبغى برز فى هذه الدار بصورة