الهول والفزع وظهور سطوة آثار القهر او لعدم الاذن لهم فى الكلام كما قال هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ويختم فى بعضها على أفواههم وتتكلم أيديهم وتشهد أرجلهم وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم تمكثون الف عام فى الظلمة لا تتكلمون: قال السعدي قدس سره [اگر تيغ قهر بر كشد ولى وبنى سر در كشد وگر غمزه لطف بجنباند بدانرا بنيكان رساند]
گر بمحشر خطاب قهر بود ... انبيا را چهـ جاى معذرتست
پرده از لطف كو بردار ... كاشقيا را اميد مغفرتست
فَمِنْهُمْ اى من الناس المذكور فى قوله مجموع له الناس او من اهل الموقف المدلول عليهم بقوله لا تكلم نفس شَقِيٌّ وجبت له النار بموجب الوعيد وَسَعِيدٌ اى ومنهم سعيد وجبت له الجنة بمقتضى الوعد. وتقديم الشقي على السعيد لان المقام مقام التحذير والانذار قال فى التبيان علامة الشقاوة خمسة أشياء قساوة القلب وجمود العين والرغبة فى الدنيا وطول الأمل وقلة الحياء. وعلامة السعادة خمسة أشياء لين القلب وكثرة البكاء والزهد فى الدنيا وقصر الأمل وكثرة الحياء وفى التأويلات النجمية شَقِيٌّ محكوم عليه بالشقاوة فى الأزل وَسَعِيدٌ محكوم عليه بالسعادة فى الأزل. وعلامة الشقاء الاعراض عن الحق وطلبه والإصرار على المعاصي من غير ندم عليها والحرص على الدنيا حلالها وحرامها واتباع الهوى والتقليد والبدعة. وعلامة السعادة الإقبال على الله وطلبه والاستغفار من المعاصي والتوبة الى الله والقناعة باليسير من الدنيا وطلب الحلال منها واتباع السنة واجتناب البدعة ومخالفة الهوى انتهى [شيخ ابو سعيد خراز قدس سره فرموده كه حق سبحانه وتعالى درين سوره دو كار عظيم بيان فرموده يكى سياست جبارى وسطوت قهارى كه دمار از روزگار كفار بر آورده ديگر حكم ازلى كه بشقاوت وسعادت خلق شرف نفاذ يافته وحضرت رسالت از هيبت آن خبر وسطوت اين حكم فرموده كه (شيبتنى سورة هود)
آن يكى را از ازل لوح سعادت بر كنار ... وين يكى را تا ابد داغ شقاوت بر جبين
عدل او ميراند اين را سوى اصحاب شمال ... فضل او ميخواند آنرا نزد اصحاب يمين
قال ابن الشيخ فى حواشيه قوله تعالى فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ظاهره يدل على ان اهل الموقف لا يخرجون عن هذين القسمين اللذين. أحدهما مخلد فى النار ابدا الا ما شاء ربك. وثانيهما مخلد فى الجنة ابدا الا ما شاء ربك فيلزم ان يكون أطفال المشركين والمجانين الذين لم يعلموا صالحا غير خارجين عنهما فان قلت انهم من اهل الجنة فبلا ايمان وان قلت انهم من اهل النار فبلا ذنب فاعلم ان أمرهم فيما يتعلق بالأمور الدنيوية تبع لا شرف الأبوين وفيما يتعلق بامر الآخرة من الثواب والعقاب معلوم مما روى عن ابى هريرة رضى الله عنه انه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين أهم من اهل الجنة أم من اهل النار فقال عليه السلام (الله اعلم بما كانوا عاملين من الكفر والايمان ان عاشوا وبلغوا) وتحقيق هذا المقام ان الله تعالى يحشر يوم القيامة اصحاب الفترات والأطفال الصغار والمجانين فى صعيد واحد لا قامة