للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا ثبت ان السفينة كانت ملكا لهم لكن للخصم ان يقول اللام للدلالة على اختصاصها بهم لكونها فى يدهم عارية او كونهم اجراء كما ورد فى الأثر انتهى وقد نص على هذين الوجهين صاحب الكفاية فى شرح الهداية ولئن سلمنا ان السفينة كانت ملكا لهم فانما سماهم الله مساكين دون فقراء لعجزهم عن دفع الملك الظالم ولزمانتهم والمسكين يقع على من اذله شىء وهو غير المسكين المشهور فى مصرف الصدقة هذا هو تحقيق المقام فَأَرَدْتُ بحكم الله وإرادته أَنْ أَعِيبَها اى اجعلها ذات عيب وَكانَ [وحال آنكه هست] وَراءَهُمْ امامهم كقوله ومن ورائهم برزخ فوراء من الاضداد مثل قوله فما فوقها اى دونها أريد به هاهنا الامام دون الخلف على ما يأتى من القصص مَلِكٌ كافر اسمه جلندى بن كركرد كان بجزيرة الأندلس ببلدة قرطبة وأول فساد ظهر فى البحر كان ظلمه على ما ذكره ابو الليث وأول فساد ظهر فى البر قتل قابيل هابيل على ما ذكره ايضا عند تفسير قوله تعالى ظَهَرَ الْفَسادُ الآية يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صحيحة جيدة وهو من قبيل إيجاز الحذف غَصْباً من أصحابها وانتصابه على انه مصدر مبين لنوع الاخذ او على الحالية بمعنى غاصبا والغصب أخذ الشيء ظلما وقهرا ويسمى المغصوب غصبا وخوف الغصب سبب لارادة عيبها لكنه اخر عنها لقصد العناية بذكرها مقدما وجه العناية ان موسى لما أنكر خرقها وقال أخرقتها لتغرق أهلها اقتضى المقام الاهتمام لدفع مبنى إنكاره بان الخرق لقصد التعييب لا لقصد الإغراق- وروى- ان الخضر اعتذر الى القوم وذكر لهم شأن الملك الغاصب ولم يكونوا يعلمون بخبره وفى قصص الانبيا فبينماهم كذلك استقبلتهم سفينة فيها جنود الملك وقالوا ان الملك يريد ان يأخذ سفينتكم ان لم يكن فيها عيب ثم صعدوا إليها وكشفوها فوجدوا موضع اللوح مفتوحا فانصرفوا فلما بعدوا عنهم أخذ الخضر ذلك اللوح ورده الى مكانه: وفى المثنوى

كر خضر در بحر كشتى را شكست ... صد درشتى در شكست خضر هست «١»

فظاهر فعله تخريب وباطنه تعمير: وفى المثنوى

آن يكى آمد زمين را مى شكافت ... ابلهى فرياد كرد وبر نتافت «٢»

كين زمين را از چهـ ويران ميكنى ... مى شكافى و پريشان ميكنى

كفت اى ابله برو بر من مران ... تو عمارت از خرابى باز دان

كى شود كلزار وكندم زار اين ... تا نكردد زشت وويران اين زمين

كى شود بستان وكشت وبرك بر ... تا نكردد نظم او زير وزبر

تا نشكافى بنشتر ريش چغز ... كى شود نيكو وكى كرديد نغز

تا نشوزد خلطهايت از دوا ... كى رود شورش كجا آيد شفا

پاره پاره كرد درزى جامه را ... كس زند آن درزى علامه را

كه چرا اين اطلس بگزيده را ... بر دريدى چهـ كنم بدريده را

هر بناى كهنه كآبادان كنند ... نى كه أول كهنه را ويران كنند

همچنين نجار وحداد وقصاب ... هستشان پيش از عمارتها خراب


(١) در أوائل دفتر يكم در بيان آنكه كشتن مرد زركر باشارة الهى إلخ
(٢) در اواسط دفتر چهارم در بيان آنكه عمارت در وبراغا پريشانى إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>