خصوص روزىء دل خواهند توفيق طاعات واخلاص عبادات دون همت كسى باشد كه همت وى همه آن نان بود شربتى آب «من كانت همته ما يأكل فقيمته ما يخرج منه» نيكو سخنى كه آن جوانمرد كفت]
اين بخيلان عهد ما همه بار ... راح خوردند ومستراح أنبار
ثُمَّ يُمِيتُكُمْ وقت انقضاء آجالكم ثُمَّ يُحْيِيكُمْ فى النفخة الاخيرة ليجازيكم بما عملتم فى الدنيا من الخير والشر فهو المختص بهذه الأشياء هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ اللاتي زعمتم انها شركاء الله مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ اى الخلق والرزق والاماتة والاحياء مِنْ شَيْءٍ اى لا يفعل أحد شيأ قط من تلك الافعال [چون از هيچكدام آن كار نيايدش بتان را شريك كرفتن نشايد] ومن الاولى والثانية تفيدان شيوع الحكم فى جنس الشركاء والافعال والثالثة مزيدة لتعميم المنفي وكل منهما مستعملة للتأكيد لتعجيز الشركاء سُبْحانَهُ تنزه تنزيها بليغا وَتَعالى تعاليا كبيرا عَمَّا يُشْرِكُونَ عن اشراك المشركين وفى التأويلات النجمية (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ) من العدم باخراجكم الى عالم الأرواح (ثُمَّ رَزَقَكُمْ) استماع كلامه بلا واسطة عند خطابه «ألست بربكم» وهو رزق آذانكم ورزق أبصاركم مشاهدة شواهد ربوبيته ورزق قلوبكم فهم خطابه ودرك مراده من خطابه ورزق ألسنتكم اجابة سؤاله والشهادة بتوحيده (ثُمَّ يُمِيتُكُمْ) بنور الايمان والإيقان والعرفان (هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ) من الأصنام والأنام (مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى) منزه بذاته وصفاته (عَمَّا يُشْرِكُونَ) اعداؤه بطريق عبادة الأصنام وأولياؤه بطريق عبادة الهوى انتهى وفى الحديث القدسي (انا اغنى الشركاء عن الشرك) يعنى انا اكثر استغناء عن العمل الذي فيه شركة لغيرى فافعل للزيادة المطلقة من غير ان يكون فى المضاف اليه شىء مما يكون فى المضاف ويجوز ان يكون للزيادة على من أضيف اليه يعنى انا اكثر الشركاء استغناء وذلك لانهم قد يثبت لهم الاستغناء فى بعض الأوقات والاحتياج فى بعضها والله تعالى مستغن فى جميع الأوقات (من عمل عملا أشرك فيه معى غيرى تركته وشركه) بفتح الكاف اى مع شريكه والضمير فى تركته لمن يعنى ان المرائى فى طاعته آثم لا ثواب له فيها قيل الشرك على اقسام أعظمها اعتقاد شريك لله فى الذات ويليه اعتقاد شريك لله فى الفعل كقول من يقول العباد خالقون أفعالهم الاختيارية ويليه الشرك فى العبادة وهو الرياء وهذا هو المراد فى الحديث قال الشيخ ابو حامد رحمه الله إذا كان مع الرياء قصد الثواب راجحا فالذى نظنه والعلم عند الله ان لا يحبط اصل الثواب ولكن ينقص منه فيكون الحديث محمولا على ما إذا تساوى القصدان او يكون قصد الرياء أرجح قال الشيخ الكلاباذى رحمه الله العمل إذا صح فى اوله لم يضره فساد بعد ولا يحبطه شىء دون الشرك لان الرياء هو ما يفعل العبد من اوله ليرائى به الناس ويكون ذلك قصده ومراده عند اهل السنة والجماعة لقوله تعالى (خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً) ولو كان الأمر على ما زعم