للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يس لان الله تعالى ذكره فى سورة يس فى قوله تعالى (وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ) فسلما عليه فقال من أنتما فاخبراه بانهما من رسل عيسى [آمده ايم تا شما را بر دين حق دعوت كنيم وراه راست وملت پاك شما نماييم كه دين حق توحيد است وعبادت خداى يكتا پير كفت شما را بر راستى اين سخن هيچ معجزه هست كفتند آرى] نحن نشفى المريض ونبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله وكان للرسل من المعجزة ما للانبياء بدعاى عيسى [پير كفت مرا پسريست ديوانه ويا خود دير كاه تا وى بيمار است ودرد وى علاج اطبا نپذيرد خواهم كه او را به بينيد ايشانرا بخانه برد] فدعوا الله تعالى ومسحا المريض فقام بإذن الله صحيحا

قدم نهادى وبر هر دو ديده جا كردى ... بيكنفس دل بيمار را دوا كردى

فآمن حبيب وفشا الخبر وشفى على أيديهما

خلق كثير وبلغ حديثهما الى الملك واسمه بحناطيس الرومي او انطيخس او شلاحن فطلبهما فاتياه فاستخبر عن حالهما فقالا نحن رسل عيسى ندعوك الى عبادة رب وحده فقال ألنا رب غير الهتنا قالا نعم وهو من او جدك وآلهتك من آمن به دخل الجنة ومن كفر به دخل النار وعذب فيها ابدا فغضب وضربهما وحبسهما فانتهى ذلك الى عيسى فارسل ثالثا وهو شمعون لينصرهما فانه رفع بعده كما قاله البعض فجاء القرية متنكرا اى لم يعرف حاله ورسالته وعاشر حاشية الملك حتى استأنسوا به ورفعوا حديثه الى الملك فانس به وكان شمعون يظهر موافقته فى دينه حيث كان يدخل معه على الصنم فيصلى ويتضرع وهو يظن انه من اهل دينه كما قال الشيخ سعدى فى قصة صنم سومنات لما دخل الكنيسة متنكرا وأراد ان يعرف كيفية الحال

بتك را يكى بوسه دادم بدست ... كه لعنت برو باد وبر بت پرست

بتقليد كافر شدم روز چند ... برهمن شدم در مقالات زند

فقال شمعون للملك يوما بلغني انك حبست رجلين دعواك الى اله غير إلهك فهل لك ان تدعوهما فاسمع كلامهما واخاصمهما عنك فدعاهما. وفى بعض الروايات لما جاء شمعون الى انطاكية دخل السجن اولا حتى انتهى الى صاحبيه فقال لهما ألم تعلما انكما لا تطاعان الا بالرفق واللطف

چوبينى كه جاهل بكين اندر است ... سلامت بتسليم دين اندر است

قال وان مثلكما مثل امرأة لم تلد زمانا من دهرها ثم ولدت غلاما فاسرعت بشأنه فاطعمته الخبز قبل أوانه فغص به فمات فكذلك دعوتكما هذا الملك قبل او ان الدعاء ثم انطلق الى الملك يعنى بعد التقرب اليه استدعاهما للمخاصمة فلما حضرا قال لهما شمعون من أرسلكما قالا الله الذي خلق كل شىء وليس له شريك فقال صفاه واو جزا قالا يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد قال وما برهانكما على ما تدعيانه قالا ما يتمنى الملك فجيىء بغلام مطموس العينين اى كان لا يتميز موضع عينيه من جبهته فدعوا الله حتى انشق له موضع البصر فاخذا بندقتين من الطين فوضعهما فى حدقتيه فصارتا مقلتين ينظر بهما فتعجب الملك فقال له شمعون أرأيت لوسألت آلهك حتى يصنع مثل هذا فيكون لك وله الشرف قال ليس لى عنك سر مكتوم ان

<<  <  ج: ص:  >  >>