سبحانه وتعالى آيت فرستاد كه إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ ويجحدون بها بِغَيْرِ سُلْطانٍ حجة قاهرة أَتاهُمْ فى ذلك من جهته تعالى وتقييد المجادلة بذلك مع استحالة إتيانه للايذان بأن التكلم فى امر الدين لا بد من استناده الى سلطان مبين البتة إِنَّ نافية فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ خبر لأن عبر بالصدر عن القلب لكونه موضع القلب وفى الحصر اشعار بان قلوبهم قد خلت عن كل شىء سوى الكبر أي ما فى قلوبهم الا تكبر عن الحق وتعظم عن التفكر والتعلم او الا ارادة الرياسة والتقدم على النبي والمؤمنين او الا ارادة ان تكون النبوة لهم دونك يا محمد حسدا وبغيا ولذلك يجادلون فيها لأن فيها موقع جدال ما او أن لهم شيأ يتوهم ان يصلح مدارا لمجادلتهم فى الجملة واعتبرت الارادة فى هذين الوجهين لأن نفس الرياسة والنبوة ليستا فى قلوبهم ما هُمْ بِبالِغِيهِ صفة كبر فالضمير راجع الى الكبر بتقدير المضاف اى ما هم ببالغي مقتضى كبرهم وهو دفع الآيات فانى انشر أنوارها فى الآفاق وأعلى قدرك او ما هم بمدركى مقتضى ذلك الكبر وهو ما أرادوه من الرياسة والنبوة فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ اى التجئ اليه فى السلامة من كيد من يحسد ويبغى عليك إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ لأقوالكم الْبَصِيرُ لأفعالكم وقيل المجادلون هم اليهود وكانوا يقولون لرسول الله عليه السلام لست صاحبنا المذكور فى التوراة بل هو المسيح بن داود (وفى تفسير الكاشفى) بلكه او ابو يوسف بن مسيح بن داود است يريدون ان الدجال يخرج فى آخر الزمان ويبلغ سلطانه البر والبحر وتسير معه الأنهار وهو آية من آيات الله فيرجع إلينا الملك فسمى الله تمنيهم ذلك كبرا ونفى أن يبلغوا متمناهم فان الدجال وان كان يخرج فى آخر الزمان لكنه ومن تبعه من اليهود يقتلهم عيسى والمؤمنون بحيث لا ينجو منهم واحد فمعنى قوله فاستعذ بالله اى من فتنة الدجال فانه ليس فتنة أعظم من فتنته قال عليه السلام تعوذوا بالله من عذاب النار فقالوا نعوذ بالله من عذاب النار ثم قال تعوذوا بالله من عذاب القبر فقالوا نعوذ بالله من عذاب القبر ثم قال تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن فقالوا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ثم قال تعوذوا بالله من فتنة الدجال فقالوا نعوذ بالله من فتنة الدجال (وقال الكاشفى) ببايد دانست كه دجال آدمي است ز آدميان ديكر بقد بلندتر وبجثه بزركتر ويك چشم است وظهور او يكى از علامات قيامتست و پيغمبر امارات ظهور او بيان كرد كه مردم بسه سال پيش از خروج وى بقحط وغلا مبتلا شوند سال أول آسمان از آنچهـ باريدى ثلثى باز كيرد يعنى إمساك ميكند وزمين از آنچهـ ازو روييدى ثلثى نكاه دارد سال دوم دو ثلث باز كيرند ودر سال سوم نه از آسمان باران آيد ونه از زمين كياه رويد ويكون غذآء المؤمنين يومئذ التسبيح والتقديس كأهل السماء پس دجال بيرون آيد وبا وى سحر وتمويه بسيار بود وبيشتر خلق متابعت وى كنند الا من عصمه الله تعالى وديوان دارد كه متمثل شوند بصورت آدميان پس يكى را كويد اگر پدر ومادر ترا زنده كنم اقرار كنى بربوبيت من كويد آرى فى الحال ديوان بصورت أبوين او متشكل شوند واو را كويند اى فرزند متابعت وى كن كه آفريدگار تست.