بگيريد ايشانرا باسيرى وبند كنيد محكم تا بگريزند وقال ابو الليث يعنى إذا قهرتموهم واسرتموهم فاستوثقوا أيديهم من خلفهم كيلا يفلتوا والاسر يكون بعد المبالغة فى القتل فَإِمَّا مَنًّا اى تمنون منا وهو أن يترك الأمير الأسير الكافر من غير ان يأخذ منه شيأ بَعْدُ اى بعد شد الوثاق وَإِمَّا فِداءً اى تفدون فدآء هو ان يترك الأمير الأسير الكافر ويأخذ مالا او أسيرا مسلما فى مقابلته يقال فداه يفديه فدى وفدآء وفداه وافتداه وفاداه اعطى شيأ فأنقذه والفداء ذلك المعطى ويقصر كما فى القاموس وقال الراغب الفدى والفداء حفظ الإنسان عن النائبة بما يبذله عنه كما يقال فديته بمالى وفديته بنفسي وفاديته بكذا انتهى قال الشيخ الرضى المطلوب من شد الوثاق اما قتل او استرقاق او من أو فدآء فالامام يتخير فى الأسارى البالغين من الكفار بين هذه الخصال الأربع وهذا التخيير ثابت عند الشافعي ومنسوخ عندنا بقوله تعالى
فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم قالوا نزل ذلك يوم بدر ثم نسخ والحكم اما القتل او الاسترقاق قال فى الدرر وحرم منهم فداؤهم وردهم الى دارهم لان رد الأسير الى دار الحرب تقوية لهم على المسلمين فى الحرب فيكره كما يكره بيع السلاح لهم وفى المن خلاف الشافعي واما الفداء فقبل الفراغ من الحرب جاز بالمال لا بالأسير المسلم وبعده لا يجوز بالمال عند علمائنا وبالنفس عند ابى حنيفة ويجوز عند محمد وعن ابى يوسف روايتان وعن مجاهد ليس اليوم من ولا فدآء انما الإسلام او ضرب العنق وعن الصديق رضى الله عنه لا افادى وان طلبوا بمدين من ذهب وكتب اليه فى أسير التمسوا منه الفداء فقال اقتلوه لأن اقتل رجلا من المشركين أحب الى من كذا وكذا وقد قتل عليه السلام يوم فتح مكة ابن الأخطل وهو متعلق بأستار الكعبة بعد ما وقع فى منعة المسلمين فهو كالاسير حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها أوزار الحرب آلانها واثقالها التي لا تقوم الا بها من السلاح والكراع يعنى الخيل أسند وضعها إليها وهو لاهلها اسنادا مجازيا وأصل الوزر بالكسر الثقل وما يحمله الإنسان فسمى الاسلحة أوزارا لانها تحمل فيكون جعل مثل الكراع من الأوزار من التغليب وحتى غاية عند الشافعي لاحد الأمور الاربعة او للمجموع والمعنى انهم لا يتركون على ذلك ابدا الى ان لا يكون مع المشرين حرب بان لا يبقى لهم شوكة واما عند ابى حنيفة فانه حمل لحرب على حرب بدر فهى غاية للمن والفداء والمعنى يمن عليهم ويفادون حتى تضع حرب بدر أوزارها وتنقضى وان حملت على الجنس فهى غاية للضرب والشد والمعنى انهم يقتلون ويؤسرون حتى يضع جنس الحرب أوزارها بان لا يبقى للمشركين شوكة (وقال الكاشفى) تا بنهد اهل حرب سلاح حرب را يعنى دين اسلام بهمه جا رسد وحكم قتال نماند وآن نزديك نزول عيسى عليه السلام خواهد بود چهـ در خبر آمده كه آخر قتال امت من با دجال است فمادام الكفر فالحرب قائمة ابدا ذلِكَ اى الأمر ذلك او افعلوا ذلك وَلَوْ يَشاءُ اللَّهُ لو للمضى وان دخل على المستقبل لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ لانتقم منهم بغير قتال بان يكون ببعض اسباب الهلكة والاستئصال من خسف او رجفة او حاصب او غرق او موت ذريع ونحو ذلك ويجوز أن يكون الانتقام بالملائكة بصيحتهم او بصرعهم او بقتالهم من حيث لا يراهم الكفار كما وقع