والمؤمن يراه ليشتد سروره به وفى جانب الشر يراه المؤمن ويعلم أنه قد غفر له فيكمل فرحه والكافر يراه فيشتد حزنه وترحه وفى التأويلات النجمية ليروا أعمالهم المكتسبة بيدي الاستعدادات الفاعلية العلمية والقابلية العملية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره فى الصورة الجزائية لتصور الأعمال بصور تناسبها نورانية كانت او ظلمانية ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره متجسدا فى يوم القيامة فى جسد السباع بحسب القوة الغضبية وفى جسد البهائم بحسب القوة البهيمية وكلما ازدادت الصور الحسنة المتنوعة ازدادت البهجة والسرور كما أنه كلما ازدادت الصور القبيحة المختلفة ازداد العبوس والألم وفيه رمز الى أنه لا يلزم من مجرد الرؤية المجازاة كما فى حق المؤمن وذلك من فضل الله تعالى على من
يشاء من عباده وفى التفاسير نزلت الآية ترغيبا فى الخير ولو كان قليلا كتمره وعنبة وكسرة وجوزة ونحوها فانه يوشك أن يكثر إذا كان بنية خالصة وتحذيرا من الشر وان كان قليلا كخيانة ذرة فى الميزان وكنظرة وخطوة وكذبة فانه يوشك ان يكون كثيرا عظيما للجراءة على الله العظيم وكان الناس فى بدء الإنسان يرون أن الله لا يؤاخذهم بالصغائر من الذنوب وكان بعضهم يستحيى من صدقة الشيء اليسير ويظن أنه ليس له اجر حتى نزلت الآية وفى الحديث إذا زلزلت تعدل ربع القرآن رواه ابن ابى شيبة مرفوعا فتكون قراءتها اربع مرات كقرآءة القرآن كله وذلك لأن الايمان بالبعث ربع الايمان فى قوله عليه السلام لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع يشهد ان لا اله الا الله وانى رسول الله بعثني الله بالحق ويؤمن بالبعث بعد الموت ويؤمن بالقدر وفى بعض الآثار أن سورة الزلزلة نصف القرآن وذلك لأن احكام القرآن تنقسم الى احكام الدنيا واحكام الآخرة وهذه السورة تشتمل على احكام الآخرة كلها اجمالا وروى أن جد الفرزدق بن صعصعة بن ناجية اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستقرئه يعنى كفت از آنچهـ بر تو فرود مى آيد بر من بخوان. وفى كشف الاسرار صعصعه عم فرزدق پيش مصطفى آمد ومسلمان كشت واز رسول خدا درخواست تا از قرآن چيزى بروى بخواند فقرأ عليه السلام عليه هذه الآية اى فمن يعمل إلخ فقال حسبى حسبى وآشوبى وشورى از نهاد وى بر آمد وبخاك افتاد وزار بگريست وهى احكم آية وسميت الجامعة وعن زيد بن اسلم رضى الله عنه ان رجلا جاء الى النبي عليه السلام فقال علمنى ما علمك الله فدفعه الى رجل يعلمه القرآن فعلمه إذا زلزلت الأرض حتى بلغ فمن يعمل إلخ قال الرجل حسبى فاخبر بذلك النبي عليه السلام فقال دعه فقد فقه الرجل چون كسى داند كه بر ذره وحبه محاسبه بايد كرد امروز بحساب خود مشغول شود حساب كار خود امروز كن كه فرصت هست. ز خير وشر بنكر تا چهاست حاصل تو اگر بنقد نكويى توانكرى خوش باش. ورت بغير بدى نيست واى بر دل تو تمت سورة الزلزلة فى رابع جماذى الاولى