للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالدنيا لا تبقى والآخرة خير وأبقى- يحكى- ان جعفر بن سليمان رحمه الله قال مررت انا ومالك ابن ذينار رضى الله عنه بالبصرة فبينما ندور فيها مررنا بقصر يعمر وإذا بشاب حسن يأمر ببناء القصر ويقول افعلوا واصنعوا فدخلنا عليه وسلمنا فرد السلام قال مالك كم نويت ان ننفق على هذا القصر قال مائة الف درهم قال ألا تعطينى هذا المال فاضعه فى حقه واضمن لك على الله تعالى قصرا خيرا من هذا القصر بولدانه وخدمه وقبابه وخيمه من ياقوتة حمراء مرصع بالجوهر ترابه الزعفران ملاطه المسك لم تمسه يدان ولم يبينه بان قال له الجليل سبحانه كن فكان فاثر فى الشاب كلامه فاحضر البدر ودعا بدواة وقرطاس ثم كتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما ضمن مالك بن دينار لفلان بن فلان انى ضمنت لك على الله قصرا بدل قصرك صفته كما وصفت والزيادة على الله واشتريت لك بهذا المال قصرا فى الجنة افسح من قصرك فى ظل ظليل بقرب العزيز الجليل ثم طوى الكتاب ودفعه الى الشاب

وأنفق ما اخذه من المال على الفقراء وما اتى على الشاب أربعون ليلة حتى مات ووصى ان يجعل الكتاب بين كفنه وبدنه ووجد مالك ليلة وفاته كتابا موضوعا فى المحراب فاخذه ونشره فاذا هو مكتوب بلا مداد هذه براءة من الله العزيز الحكيم مالك بن دينار وفينا الشاب القصر الذي ضمنته له وزيادة سبعين ضعفا: وفى المثنوى

هر كه پايان بين ترا ومسعود تر ... جدترا وكارد كه افزون ديد بر «١»

زانكه داند كين جهان كاشتن ... هست بهر محشر وبرداشتن

آخرت قطار اشتران بملك ... در تبع دنياش همچون بشم و پشك «٢»

پشم بگزينى شتر نبود ترا ... وربود اشتر چهـ قيمت پشم را

يعنى ان اخترت الدنيا التي هى كصفوف الجمل وآثرتها على الآخرة التي هى كنفس الجمل تكون محروما من الآخرة كما ان من اختار الصوف يحرم من الجمل بخلاف من كان الجمل ملكا فانه لا قيمة عنده لصوفه ولا زغبه وقال قدس سره فى محل آخر

باز كونه اى أسيران جهان ... نام خود كرديد أميران جهان «٣»

اى تو بنده اين جهان محبوس جان ... چند كويى خويش را خواجه جهان

تخته بندست آنكه تختش خوانده ... صدر پندارى وبر در مانده «٤»

پادشاهى نيستت بر ريش خود ... پادشاهى چون كنى بر نيك وبد

بي مراد تو شود ريشت سپيد ... شرم دار از ريش خود اى كژ اميد

افتخار از رنك وبو واز مكان ... هست شادى وفريب كودكان «٥»

كون ميكويد بيا من خوش پى أم ... وان فسادش كفته رو من لا شى أم «٦»

اى ز خوبىء بهاران لب كزان ... بنكر آن سردى وزردىء خزان

روز ديدى طلعت خورشيد خوب ... مرك او را ياد كن وقت غروب

بدر را ديدى برين خوش چار طاق ... حسرتش را هم ببين وقت محاق

كودكى از حسن شد مولاى خلق ... بعد فردا شد خرف رسواى خلق


(١) در اواخر دفتر چهارم در بيان كفتن خليل مر جبرئيل را إلخ
(٢) در اواخر دفتر چهارم در بيان اختيار كردن پادشاه دختر درويش إلخ
(٣) در أوائل دفتر چهارم در بيان قصه عطارى كه سنك ترازوى او كل سر إلخ
(٤) در أوائل دفتر چهارم در بيان دلدارى كردن ونواختن سليمان عليه السلام رسولان بلقيس را إلخ
(٥) در اواخر دفتر چهارم در بيان شرح كردن موسى عليه السلام وعده سيم را با فرعون
(٦) در اواسط دفتر چهارم در بيان نصيحت دنيا اهل دنيا ريزبان حال

<<  <  ج: ص:  >  >>