منقطع ويجوز ان يكون متصلا والجملة فى معنى النفي لتضمن حرف التحضيض معناه يعنى ان لولا كلمة التحضيض فى الأصل استعملت هنا للنفى لان فى الاستفهام ضربا من الجحد كأنه قيل ما آمنت اهل قرية من القرى المشرفة على الهلاك فنفعهم ايمانهم الا قوم يونس فيكون قوله تعالى لما آمنوا استئنافا لبيان نفع ايمانهم وفيه دلالة على ان الايمان المقبول هو الايمان بالقلب: وفى المثنوى
بندگى در غيب آمد خوب وكش ... حفظ غيب آيد در استبعاد خوش
طاعت وايمان كنون محمود شد ... بعد مرك اندر عيان مردود شد
- روى- ان يونس عليه السلام بعث الى نينوى من ارض الموصل وهو بكسر النون الاولى وفتح الثانية وقيل بضمها قرية على شاطئ دجلة فى ارض الموصل وهر بفتح الميم وكسر الصاد المهملة اسم بلدة فدعاهم الى الله تعالى مدة فكذبوه وأصروا عليه فضاق صدره فقال اللهم ان القوم كذبونى فانزل عليهم نقمتك وذلك انه كان فى خلقه ضيق فلما حملت عليه أثقال النبوة تفسخ تحتها وقد قالوا لا يستطيع حمل أثقال النبوة الا أولوا العزم من الرسل وهم نوح وهود وابراهيم ومحمد عليهم السلام. اما نوح فلقوله يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَتَذْكِيرِي بِآياتِ اللَّهِ الآية وقد سبق. واما هود فلقوله إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِهِ الآية. واما ابراهيم فلقوله هو والذين آمنوا معه إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ. واما محمد فلقول الله تعالى له فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ فصبر فقيل له أخبرهم ان العذاب مصبحهم بعد ثلاث او بعد أربعين قال الكاشفى [يونس ايشانرا خبر داد از ميان قوم يونس بيرون رفته در شكاف كوهى پنهان شد چون زمان موعود نزديك رسيد حق تعالى بمالك دوزخ خطاب كرد كه بمقدار شعيره از سموم دوزخ باين قوم فرست مالك فرمان الهى بجا آورد وآن سموم بصورت ابر سياه با دود غليظ وشراره آتش بيامده كرد مدينه نينوى را فرا كرفت اهل آن شهر دانستند كه يونس راست كفته روى بملك خود آوردند واو مرد عاقل بود فرمود كه يونس را طلب كنيد چندانكه طلبيدند نيافتند ملك كفت اگر يونس برفت خدائى كه ما را بدو دعوت ميكرد باقيست ودانا وشنوا اكنون هيچ چاره نيست الا آنكه عجز وشكستكى وتضرع بدرگاه او بريم پس ملك سر و پابرهنه پلاسى در پوشيد ورعايا بهمين صورت روى بصحرا نهادند مرد وزن وخرد وبزرك خروش وفرياد در كرفتند كودكانرا از مادران جدا كردند] قال فى الكواشي فحنّ بعضهم الى بعض وعجوا وتضرعوا واختلطت أصواتهم وفعلوا ذلك ليكون ارق لقلوبهم وأخلص للدعاء واقرب الى الاجابة وترادوا المظالم حتى كان الرجل يقلع الحجر قد وضع عليه بنيانه فيرده وقالوا جملة بالنية الخالصة آمنا بما جاء به يونس او قالوا يا حى حين لا حى محيى الموتى ويا حى لا اله الا أنت او قالوا اللهم ان ذنوبنا قد عظمت وجلت وأنت أعظم منها وأجل