اخرى فازوجك أختها وكان الناس يجمعون بين الأختين الى ان بعث الله موسى عليه السلام فرعى له سبع سنين اخرى فزوجه راحيل فجمع بينهما وكان خاله حين جهزها دفع الى كل واحدة منهما امة تخدمها اسم إحداهما زلفة والاخرى بلهة فوهبتا الامتين ليعقوب فولدت لايا ستة بنين وبنتا واحدة روبيل. شمعون. يهودا. لاوى. يسجر. زيالون. دنية وولدت زلفة ابنين دان. يغثالى وولدت بلهة ايضا ابنين جاد. آشر وبقيت راحيل عاقرا سنين ثم حملت وولدت يوسف وليعقوب من العمر احدى وتسعون سنة وأراد يعقوب ان يهاجر الى موطن أبيه إسحاق بكل الحواشي وكان ليوسف خال له أصنام من ذهب فقالت لايا ليوسف اذهب واسترق منه صنما لعلنا نستنفق منه فذهب يوسف فأخذ صنما يقول الفقير
والأسلم ان خاله وهو ابو امرأته جهزه كما فى بعض الكتب فخرج وقد رفع الله ما فى قلب عيص من العداوة
كفر ايمان كشت وديو اسلام يافت ... آن طرف كان نور بى اندازه يافت
فلما التقيا تعانقا وكانا على المصافاة وفى سنة الهجرة حملت راحيل ببنيامين وماتت فى نفاسها ويوسف ابن سنتين وكان أحب الأولاد الى يعقوب وحين صار ابن سبع سنين رأى فى المنام ان احدى عشرة عصا طوالا كانت مركوزة فى الأرض كهيئة الدائرة وإذا عصا صغيرة تثب عليها حتى اقتلعتها وغلبتها فوصف ذلك لابيه فقال إياك ان تذكر هذا لاخوتك ثم رأى ليلة الجمعة وكانت ليلة القدر وهو ابن ثنتى عشرة سنة او سبع عشرة ما حكى الله تعالى عنه بقوله يا أَبَتِ [كويند يوسف در كنار پدر در خواب بود ناكاه سراسيمه از خواب در آمد پس يعقوب كفت اى پسر ترا چهـ رسيد كفت] يا أبت واصله يا ابى فعوض عن الياء تاء التأنيث لتناسبهما فى ان كل واحدة زيادة مضمومة الى آخر الاسم أو لأن التاء تدل فى بعض المواضع على التفخيم كما فى علامة ونسابة والأب والام مظنتا التفخيم كما اختاره الرضى. والمعنى بالفارسية [اى پدر خواب عجب ديدم] إِنِّي رَأَيْتُ فى المنام فهو من الرؤيا لا من الرؤية لقوله لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ قال فى الكواشي الرؤيا فى المنام والرؤية فى العين والرأى فى القلب أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ [ومن بر سر كوهى بلند بودم كه حوالىء او انهار جارى وأشجار سبز بود] وعطف الشمس والقمر على كوكبا تخصيصا اى لاظهار شرفهما على سائر الطوالع كعطف الروح على الملائكة ثم استأنف على تقدير كيف رأيت فقال رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ [اين ستاركان ونيرين فرود آمدند ومن در ايشان نكرستم ديدم مرا سجود كنندكان] اى سجدة تحية لا سجدة عبادة قال ابن الشيخ لفظ السجود يطلق على وضع الجبهة على الأرض سواء كان على وجه التعظيم والإكرام او على وجه العبادة ويطلق ايضا على التواضع والخضوع وانما أجريت مجرى العقلاء فى الضمير لوصفها بوصف العقلاء اعنى السجود- روى- عن جابر ان يهوديا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبرني يا محمد عن النجوم التي رآهن يوسف فسكت النبي عليه الصلاة والسلام فنزل جبريل فاخبره بذلك فقال عليه السلام (إذا أخبرتك بذلك هل تسلم) قال نعم قال عليه السلام (جريان والطارق والذيال وقابس وعمودان والفليق والمصبح والضروح والفرغ ووثاب وذو الكتفين رآها يوسف والشمس