- روى- ان يوسف كان يأوى الى بستان فى قصر زليخا يعبد الله فيه وكان قد قسم نهاره ثلاثة اقسام ثلثا لصلواته وثلثا يبكى فيه وثلثا يسبح الله فيه ويذكره فلما أدرك يوسف مبالغ الرجال جعلت زليخا تراوده عن نفسها وهو يهرب منها الى البستان فلما طال ذلك عليها تغير لونها واصفر وجهها ودخلت عليها داية من داياتها فاخبرتها بذلك فاشارت عليها ان تبنى له بيتا مزينا بكل ما تقدر عليه من الزينة والطيب ليكون وسيلة الى صحبة يوسف ولما فرغ الصناع من عمله دعت العزيز فدخل فاعجبه لكونه على اسلوب عجيب وقال لهاسميه بيت السرور ثم خرج فاستدعت يوسف فزينوه بكل ما يمكن من الزينة وتزينت هى ايضا وكانت بيضاء حسناء بين عينيها خال يتلألأ حسنا ولها اربع ذوائب قد نظمتها بالدر والياقوت وعليها سبع خلل وأرسلت قلائدها على صدرها
بزيورها نبودش احتياجى ... ولى افزود از آن خود را رواجى
بخوبى گ ل ببستانها سمر شد ... ولى از عقد شبنم خوبتر شد
فجاؤا بيوسف
در آمد ناكهان از در چوماهى ... عطارد حشمتى خورشيد جاهى
وجودى از خواص آب وكل دور ... جبين طلعتى نور على نور
فلما دخل عليها فى القسم الاول من البيت أغفلته وراودته عن نفسه بكل حيلة ثم أدخلته فى الذي يليه فاغلقته وراودته بكل ما يمكن فلم يساعدها يوسف فدفعها بما قدر عليه ثم وثم الى ان انتهى الى البيت السابع فاغلقته وذلك قوله تعالى وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ عليها وعليه وكانت سبعة أبواب ولذلك جاء الفعل بصيغة التفعيل الدالة على التكثير وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ اسم فعل معناه اقبل وبادر. وبالفارسية [بشتاب پيش من آي كه من ترا أم] واللام للبيان متعلقة بمحذوف اى لك أقول هذا- روى- عن ابن عباس انه قال كان يوسف إذا تبسم رأيت النور فى ضواحكه وإذا تكلم رأيت شعاع النور فى كلامه يذهب من بين يديه ولا يستطيع آدمي ان ينعت نعته. فقالت له يا يوسف انما صنعت هذا البيت المزين من أجلك. فقال يوسف يا زليخا انما دعيتنى للحرام وحسبى ما فعل بي أولاد يعقوب البسونى قميص الذل والحزن يا زليخا انما انى أخشى ان يكون هذا البيت الذي سميته بيت السرور بيت الأحزان والثبور وبقعة من بقاع جهنم. فقالت زليخا يا يوسف ما احسن عينيك. قال هما أول شىء يسيلان الى الأرض من جسدى. قالت ما احسن وجهك. قال هو للتراب يأكله. قالت ما احسن شعرك. قال هو أول ما ينتشر من جسدى. قالت ان فراش الحرير مبسوط فقم فاقض حاجتى. قال إذا يذهب نصيبى من الجنة. قالت ان طرفى سكران من محبتك فارفع طرفك الى حسنى وجمالى. قال صاحبك أحق بحسنك وجمالك منى قالت هيت لك قالَ مَعاذَ اللَّهِ هو من جملة المصادر التي ينصبها العرب بافعال مضمرة ولا يستعمل إظهارها كقولهم سبحان الله وغفرانك وعونك اى أعوذ بالله معاذا مما تدعوننى اليه من العصيان والخيانة ثم علل الامتناع بقوله إِنَّهُ اى الشأن الخطير هذا وهو رَبِّي اى سيد العزيز الذي اشترانى أَحْسَنَ مَثْوايَ اى احسن