وعنده أم الكتاب الذي مقدر فيه حاصل امر كل واحد من الفريقين وخاتمتهم فلا يزيد ولا ينقص انتهى يقول الفقير ان التغير والتبدل والمحو والإثبات انما هو بالنسبة الى السعادة والشقاوة العارضتين فانهما تقبلان ذلك بخلاف الاصليتين كما روى انه عليه السلام قال إذا مضت على النطفة خمس وأربعون ليلة يدخل الملك على تلك النطفة فيقول يا رب أشقى أم سعيد فيقضى الله ويكتب الملك فيقول يا رب أذكر أم أنثى فيقضى الله ويكتب الملك فيقول عمله ورزقه فيقضى الله ويكتب الملك ثم تطوى الصحيفة فلا يزاد فيها ولا ينقض منها) فعلم ان بطن الام ناظر الى
لوح الأزل فلا يتغير ابدا واما عالم الحس فناظر الى اللوح وعلى هذا يحمل قول بعضهم ان الله يمحوا ما يشاء ويثبت الا الشقاوة والسعادة والموت والحياة والرزق والعمر والاجل والخلق والخلق: كما قال السعدي قدس سره
خوى بد در طبيعتى كه نشست ... نرهد جز بوقت مرگ از دست
فمعنى زيادة العمر بصلة الرحم ان يكتب ثواب عمله بعد موته فكأنه زيد فى عمره او هو من باب التعليق او الفرض والتقدير ويمحو الأحوال ويثبت أضدادها من نحو تحويل النطفة علقة ثم مضغة الى آخرها ويمحو الأعمال إذا كان كافرا ثم اسلم فى آخر عمره محيت الأعمال التي كانت فى حال كفره فابدلت حسنات كما قال تعالى إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وإذا كان مسلما ثم كفر فى آخر عمره محيت اعماله الصالحة فلم ينتفع بها كما قال تعالى وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ فالله تعالى يمحو الكفر ويثبت الايمان ويمحو الجهل ويثبت العلم والمعرفة ويمحو الغفلة والنسيان ويثبت الحضور والذكر ويمحو البغض ويثبت المحبة ويمحو الضعف ويثبت القوة ويمحو الشك ويثبت اليقين ويمحو الهوى ويثبت العقل ويمحو الرياء ويثبت الإخلاص ويمحو البخل ويثبت الجود ويمحو الحسد ويثبت الشفقة ويمحو التفرقة ويثبت الجمع على هذا النسق ودليله كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ محوا واثبا قال الكاشفى [ابو درداء رضى الله عنه از حضرت نقل ميكند كه چون سه ساعت از شب باقى ماند حق سبحانه وتعالى نظر ميكند در كتابى كه غير ازو هيچكس در ان اطلاع نمى كند هر چهـ خواهد ازو محو كند وهر چهـ خواهد ثبت كند در فصول آورده كه محو كند رقوم انكار از قلوب ابرار واثبات كند بجاى آن رموز واسرار] وقال الشبلي رحمه الله يمحو ما يشاء من شهود العبودية وأوصافها ويثبت ما يشاء من شهود الربوبية ودلائلها وقال ابن عطاء يمحو الله اوصافهم ويثبت أسرارهم لانها موضع المشاهدة وفى التأويلات النجمية يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ من الأخلاق الذميمة النفسانية وَيُثْبِتُ ما يشاء من الأخلاق الحميدة الروحانية للعوام ويمحو من الأخلاق الروحانية ويثبت من الأخلاق الربانية للخواص ويمحو آثار الوجود ويثبت آثار الجود لاخص الخواص كل شىء هالك إلا وجهه [امام قشيرى ميفرمايد كه محو حظوظ نفسانى ميكند واثبات حقوق ربانى يا شهود خلق ميبرد وشهود حق مى آرد يا آثار بشريت محو ميكند وأنوار احديت ثابت ميسازد از ان بنده مى كاهد واز ان خود مى افزايد تا چنانچهـ باول خود بود بآخر هم خود باشد. شيخ الإسلام فرموده كه