للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهى جلال وعزت تو جاى اشارت نگذاشت محو اثبات تو راه اضافت برداشت از ان من كاست واز ان تو مى فزود بآخر همان شد كه باول بود]

محنت همه در نهاد آب وگل ماست ... پيش از دل وگل چهـ بود آن حاصل ماست

در عالم نيست خانه داشته ايم ... رفتيم بدان خانه كه سر منزل ماست

وَعِنْدَهُ تعالى أُمُّ الْكِتابِ العرب تسمى كل ما يجرى مجرى الأصل اما ومنه أم الرأس للدماغ وأم القرى لمكة اى أصله الذي لا يتغير منه شىء وهو ما كتبه فى الأزل وهو العلم الأزلي الابدى السرمدي القائم بذاته وقد أحاط بكل شىء علما بلا زيادة ولا نقصان وكل شىء عنده بمقدار وهو لوح القضاء السابق فان الألواح اربعة لوح القضاء السابق الخالي عن المحو والإثبات وهو لوح العقل الاول ولوح القدر اى لوح النفوس الناطقة الكلية التي يفصل فيها كليات اللوح الاول ويتعلق بأسبابها وهو المسمى باللوح المحفوظ ولوح النفوس الجزئية السماوية التي ينتقش فيها كل ما فى هذا العالم بشكله وهيآته ومقداره وهو المسمى بالسماء الدنيا وهو بمثابة خيال العالم كما ان الاول بمثابة روحه والثاني بمثابة قلبه ثم لوح الهيولى القابل للصور فى عالم الشهادة وفى الواقعات المحمودية اعلم ان اللوح معنوى وصورى. فالصورى ثمانية عشر الفا أصغرها فى هذا التعين وهو قابل للتغير والتبدل وقوله تعالى يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ ناظر اليه. واما المعنوي فلا يقبل التغير والتبدل وليس له زمان ولا حجم وما ذكروا من ان اللوح ياقوتة حمراء أطرافه من زبرجد فهو اللوح الصوري. واما المعنوي ففى علم الله تعالى الأزلي وهو لا يتغير ابدا وقد وقع الكل بارادة واحدة وفى الوجود الإنساني ايضا لوحان جزئيان معنوى وصورى فالمعنوى الجزئى باب اللوح المعنوي الكلى والصوري للصورى فالصورى ينكشف لاكثر الأولياء واما المعنوي فلا يحصل الا لواحد بعد واحد. وفى موضع آخر منها جميع ما سوى الله تعالى مما كان وما سيكون من ارادة واحدة ازلية لا تكثر فيها ولا تغير ولا تبدل وهى المراد من قوله ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ واما قوله يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ فناظر الى تعلقات تلك الارادة الازلية التي هى من الصفات الحقيقية بالمحدثات على ما تقتضيه حكمته ومن جملتها افعال العبودية فتصدر منهم بإرادتهم الحادثة واختيارهم الجزئى بمعنى انهم يصرفون اختيارهم الى جانب أفعالهم فيخلقها الله سبحانه فالكسب منهم والخلق من الله فلا يلزم الجبر والأعمال اعلام فمن قدر له السعادة ختم بالسعادة ومن قدر له الشقاوة ختم بالشقاوة وفى الحديث (ان أحدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان أحدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى لا يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها) وفى قوله عليه السلام فى الحديث (فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها) وقوله (فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها) تنبيه على سببية العمل فى الجانبين حيث لم يقل فيسبق عليه الكتاب فيدخل النار او الجنة بل ذكر العمل ايضا كما لا يخفى على المتفطن واعلم ان الله تعالى علق كثيرا من العطايا على الأعمال الصالحة وامر العباد بها وفى الحديث (الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل) وفى الاحياء ان قيل ما فائدة الدعاء والقضاء لامر دله قلنا ان من جملة

<<  <  ج: ص:  >  >>