للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الى التقريب وفى التأويلات وفى قوله إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ اشارة الى ان النبي صلى الله عليه وسلم هو السميع الذي قال الله (كنت له سمعا فبى يسمع وبي يبصر) فتحقيقه لنريه من آياتنا المخصوصة بجمالنا وجلالنا انه هو السميع بسمعنا البصير ببصرنا فانه لا يسمع كلامنا الا بسمعنا ولا يبصر جمالنا الا ببصرنا

چودر مكتب بي نشانى رسيد ... چكويم كه آنجا چهـ ديد وشنيد

ورق در نوشتند وكم شد سبق ... شنيدن بحق بود وديدن بحق

(وتفصيل القصة) انه عليه السلام بات ليلة الاثنين ليلة السابع والعشرين من رجب كما سبق فى بيت أم هانى بنت ابى طالب واسمها على الأشهر فاختة أسلمت يوم الفتح وهرب زوجها جبيرة الى نجران ومات بها على كفره واضطجع عليه السلام هناك بعد ان صلى الركعتين اللتين كان يصليهما وقت العشاء ونام ففرج عن سقف بيتها ونزل جبريل وميكائيل واسرافيل عليهم السلام ومع كل واحد منهم سبعون الف ملك وأيقظه جبريل بجناحه كما قال المولى الجامى

در ين شب آن چراغ چشم بينش ... سزاى آفرين از آفرينش

چودولت شد ز بد خواهان نهانى ... سوى دولت سراى ام هانى

به پهلو تكيه بر مهد زمين كرد ... زمين را مهد جان نازنين كرد

دلش بيدار چشمش در شكر خواب ... نديده چشم بخت اين خواب در خواب

در آمد ناكهان ناموس اكبر ... سبك روتر ازين طاوس اخضر

برو ماليد پر كاى خواجه برخيز ... كه امشب خوابت آمد دولت انگيز

برون بر يكزمان زين خوابكه رخت ... تو بخت عالمى بيخواب به بخت

قال عليه السلام (فقمت الى جبريل فقلت أخي جبريل مالك فقال يا محمد ان ربى تعالى بعثني إليك أمرني ان آتيه بك فى هذه الليلة بكرامة لم يكرم بها أحد قبلك ولا يكرم بها أحد بعدك فانك تريد ان تكلم ربك وتنظر اليه وترى فى هذه الليلة من عجائب ربك وعظمته وقدرته) قال عليه السلام (فتوضأت وصليت ركعتين) وشق جبريل صدره الشريف من الموضع المنخفض بين الترقوتين الى أسفل بطنه اى أشار الى ذلك فانشق فلم يكن الشق بآلة ولم يسل دم ولم يجد له عليه السلام الما لانه من خرق العادة وظهور المعجزات فجاء بطست من ماء زمزم واستخرج قلبه عليه السلام فغسل ثلاث مرات ونزع ما كان فيه من أذى وفيه اشارة الى فضل زمزم على المياه كلها جنانية او غيرها ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ ايمانا وحكمة فافرغ فيه لان المعاني تمثل بالأجسام كالعلم بصورة اللبن ووضعت فيه السكنة ثم أعاد القلب الى مكانه والتأم صدره الشريف فكانوا يرون اثرا كأثر المخيط فى صدره وهو اثر مروريد جبريل ووقع له عليه السلام شق الصدر ثلاث مرات- والمرة الاولى- حين كان فى بنى سعد وهو ابن خمس سنين على ما قاله ابن عباس رضى الله عنهما واخرج فى هذه المرة الفلقة السوداء من القلب التي هى حظ الشيطان ومحل غمزه اى محل ما يلقيه من الأمور التي لا تنبغى فلم يكن

<<  <  ج: ص:  >  >>